الدرس
الخامس عشر:
الاستثناء
الاستثناء
هو أن نخرج بعض الأفراد من المعنى العام
بإحدى أدوات الاستثناء. فمثلاً حين نقول:
جاء الطلاب
إلا زيداً.
فنحن أخرجنا
زيد من الطلاب، وزيد هو فرد، والطلاب لفظ
عام يشمل زيد وغيره.
ونلاحظ أننا
أخرجنا زيداً من بقية الطلاب من خلال أداة
الاستثناء وهي: إلا
والاستثناء
له ثلاثة أركان
الأول:
المستثنى
الثاني:
المستثنى
منه
الثالث:
أداة الاستثناء،
وأدوات الاستثناء كثيرة، من أهمها: إلا،
غير، سوى
فمثلاً
حين نقول: حضر
الوزراء إلا وزيرَ المالية
أين
المستثنى؟
المستثنى
هو وزير المالية، فهو الذي الذي استُثني
من الحضور
وأين
المستثنى منه؟
الوزراء؛
أي أننا استثنينا وزير المالية من بين
بقية الوزراء
وأين
أداة الاستثناء؟
أداة
الاستثناء هي: إلا
أحوال
الاستثناء
الآن
نريد أن نعرف هل الاسم المستثنى يكون
مرفوعاً أم منصوباً أم مجروراً؟ بمعنى
آخر: أيُّ
هذه الجمل أصح؟
حضر
الطلابُ إلا زيدٌ
حضر
الطلابُ إلا زيداً
حضر
الطلابُ إلا زيدٍ
أيُّ
هذه الإجابات صحيحٌ؟
للإجابة
على هذا السؤال، نقول بأن هناك حالتين
أساسيتين
الحالة
الأولى: أن
تكون الجملة تامة.
ومعنى تامة
أن يكون المستثنى منه مذكوراً
في
هذه الحالة يكون المستثنى منصوباً، سواء
كانت الجملة مثبتة أو منفية
مثال:
نجح التلاميذ
إلا زيداً
لماذا
جعلنا "زيداً"
منصوباً؟
لأنه جاء بعد جملة تامة تم ذكر المستثنى
منه فيها، والمستثنى منه هو التلاميذ
مثال:
ما نجح التلاميذ
إلا زيداً
فهنا
كلمة "زيداً"
منصوبة كذلك،
لماذا؟ لأنه جاء بعد جملة تامة مذكورٌ
فيها المستثنى منه.
ونلاحظ في
هذه الجملة أنها منفية، أي مسبوقة بحرف
النفي وهو: ما
الحالة
الثانية:
أن تكون الجملة
غير تامة، أي أن المستثنى منه لا يكون
مذكوراً
في
هذه الحالة نلغي أداة الاستثناء، أي أننا
نعرب ما بعد حرف "إلا"
كأنها غير
موجودة
مثال:
ما نجح إلا
زيدٌ
فهنا
نعرب كلمة "زيد"
على أنها فاعل
مرفوع وعلامة رفعه الضمة، أي أننا تعاملنا
مع الجملة وكأن أدة "إلا"
غير موجودة
مثال:
ما رأيتُ إلا
زيداً
نعرب
"زيد"
على أنه مفعول
به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
فكأن أداة
الاستثناء غير موجودة
أدوات
الاستثناء : غير،
وسوى
تحدثنا
قبل قليل عن أداة "إلا"
وقلنا بأن
المستثنى يكون منصوباً بعدها إذا كانت
الجملة تامة، وأما إذا كانت غير تامة
فتعرب بحسب ما قبل "إلا"،
وكأنّها غير موجودة
هذا
فيما يتعلق بأداة "إلا"،
أما الأداتان "سوى
وغير" فهما
أسهل بكثير، فالاسم الذي يأتي بعدهما
يكون دائماً مجروراً على أنه مضاف إليه
لننظر
إلى الجمل التالية
أ-
فاز الحضور
غير سعدٍ
ب-
ما فاز غير
سعدٍ
ج-
فاز الحضور
سوى سعدٍ
د-
ما فاز سوى
سعدٍ
نلاحظ
أن "سعد"
في جميع
الأحوال كان مجروراً على أنه مضاف إليه،
سواء كانت الجملة تامة أو غير تامة
ويُعرب
كلٌّ من "سوى
وغير" إعراب
ما بعد: إلا
الأسئلة
أعرب
الجمل التالية
أ-
صام
المسلمون إلا المعذورين
ب-
اتفق
الفقهاء إلا أبا حنيفة
ج-
ما
جاء إلا خالدٌ
د-
قرأ
الجميع سوى فاطمة
ه-
ما
تكلم غيرُ المديرِ
الإجابات
أ-
صام
المسلمون إلا المعذورين
صام:
فعل ماض مبني
على الفتح
المسلمون:
فاعل مرفوع
وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم
إلا:
أداة استثناء
المعذورين:
مستثنى منصوب
وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم
ب-
اتفق
الفقهاء إلا أبا حنيفة
اتفق:
فعل ماض مبني
على الفتح
الفقهاء:
فاعل مرفوع
وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره لأنه
جمع تكسير
إلا:
أداة استثناء
أبا:
مستثنى منصوب
بالألف لأنه من الأسماء الخمسة، وهو مضاف
حنيفة:
مضاف إليه
مجرور وعلامة جره الفتحة لأنه ممنوع من
الصرف
ج-
ما
جاء إلا خالدٌ
ما:
حرف
نفي
جاء:
فعل
ماض مبني على الفتح
إلا:
أداة
استثناء
خالد:
فاعل
مرفوع وعلامة رفعه الضمة
د-
قرأ
الجميع سوى فاطمة
قرأ:
فعل
ماض مبني على الفتح
الجميع:
فاعل
مرفوع وعلامة رفعه الضمة
سوى:
مستثنى
منصوب
فاطمة:
مضاف
إليه مجرور
ه-
ما
تكلم غيرُ المديرِ
ما:
حرف
نفي
تكلّم:
فعل
ماض مبني على الفتح
غيرُ:
فاعل
مرفوع وعلامة رفعه الضمة وهو مضاف
المدير:
مضاف
إليه مجرور وعلامة جره الكسرة