لقد سبق لي أن أدرت ورشات عمل، وندوات وأعطيت دورات في مؤسسات جامعة ومهنية في عدة بلدان في العالم. لكن لم يسبق لي أن درست مادة جامعية أكملها على مدى فصل كامل. للتو بدأت تدريس مادتين في الصحافة في فصل الربيع بالجامعة الأمريكية في دبي، وصادفتني بعض المواقف الطريفة في أسبوعي الأول
المقلب الأول
وضعت شريحة الذاكرة (الفلاشة) في الحاسوب لكن بدلاً من النقر على ملف الجامعة الموجود فيه عرضي على برنامج باور بوينت، نقرت على ملف فيه كتابات خاصة، فظهرت عناوين تلك الكتابات على شاشة العرض الكبيرة أمام الطلبة. شعرت بالإحراج للحظة وانتقلت إلى ملف آخر بسرعة. لا أعرف إن كان أي من الطلبة قد لاحظ أو لحق قراءة بعض عناوين تلك الكتابات
:)
المقلب الثاني
دخلت القاعة ولم أفهم جغرافيتها جيدا لأنها بمثابة مختبر يجلس كل طالب فيه أمام حاسوب على حائطيْ القاعة الجانبيين. كانت هناك طاولة كبيرة في المنتصف لا يجلس عليها أحد. فدون أن أعي وضعت أغراضي عليها وظننت أنني من المفروض أن أجلس هناك. لكن بعد أن بدأتُ محاضرتي أيقنت أن هناك مكاناً فيه حاسوب في الزاوية، على الطرف الآخر من القاعة، لا بد أنه للمحاضر. فانتقلت من مكاني الخاطئ إلى مكاني الصحيح تدريجياً، محاولة أن أبدو طبيعية
المقلب الثالث
في يومي الثاني أنهيت الحصة الأولى وهي مادة بالانكليزية لكني تأخرت وأنا أتحدث إلى بعض الطلبة.. فهرعت إلى الحصة الثانية وهي مادة بالعربية. وكنت في اليوم الأول قد أخبرت الطلبة في الحصة الثانية أننا سنتحدث باللغة العربية الفصحى قدر الإمكان وأنه لا مكان للانكليزية في الحصة. عندما دخلت وجدت نفسي أتحدث بالانكليزية بشكل تلقائي لفترة خمس دقائق. شعرت بنظرة غريبة على وجوه الطلاب، ونوع من الصمت، لكني لم أنتبه لسبب الذهول إلا بعد أن وقعت عيناي على أوراق سأوزعها على الطلبة مكتوبة طبعاً بالعربية. عندها فطنت أنني أكسر أول قاعدة وضعتها للحصة
:)
وأكثر ما يحرجني هو عندما ينادوني بالدكتورة ديمة أو البروفسورة ديمة :) فأنا لست لا دكتورة ولا بروفسورة .. بل مجرد صحفية
الطريف طبعاً أن الطلبة قد يتابعون المدونة ويطلعون على ما كتبت، وسيضحكون دون شك. هو عصر لا مثيل له من التفاعل
1 comment:
مقالب لطيفة:)
وهم محظوظون بوجودك
Post a Comment