الدرس
الخامس : المبتدأ
عرفنا
سابقاً الاسم والفعل والحرف، ثم بدأنا
تركيز الحديث حول الاسم من خلال الحديث عن:
النكرة
والمعرفة والجمع والمثنى.
واليوم
سوف نبقى كذلك في دائرة الاسم، حيث سنتناول
الركنين الأساسيين في الجملة الاسمية،
وهما:
المبتدأ
والخبر
المبتدأ
المبتدأ
هو كل اسم معرفة تبدأ به الجملة الاسمية.
بمعنى
آخر، المبتدأ ما توافرت فيه الأمور
التالية
أ-
أن
يكون اسماً
ب-
أن
يكون الاسم معرفةً. وقد
عرفنا في الدروس السابقة أنواع المعرفة،
كالاسم المقترن بأل، والعلم، واسم الإشارة،
والاسم الموصول
ج- أن
يكون في بداية الجملة
فكل
اسم تتوافر فيه هذه الأمور يكون مبتدأ،
فعلى سبيل المثال:
المنزلُ
جميلٌ.
كلمة
"المنزل"
مبتدأ،
لماذا؟ لأنها أولاً:
اسم،
وثانياً:
معرفة،
وثالثاً:
في
بداية الجملة.
لكن
إذا قلنا "منزلٌ
جميل"
فإنَّ
كلمة "منزل"
هنا
ليست بمبتدأ، لماذا ليست مبتدأ مع أنها
اسم؟ لأنها نكرة وليست بمعرفة
ما
أشكالُ المبتدأ؟
يأتي
المبتدأ في صور وأشكال متعددة، أهمها
ثلاث صور
الصورة
الأول:
الاسم
الصريح، مثل:
مصر
جميلة، أو تويتر مفيد، أو الاقتصاد مهم،
فهذه الأسماء "مصر،
تويتر، الاقتصاد"
كلها
أسماء صريحة؛ يعني أنها تدل على معنى
معروف ومحدد
الصورة
الثانية:
الضمير
"أنا
أنتِ أنتَ أنتما أنتم أنتنَّ"،
إذا جاء الضمير في بداية الجملة يكون
مبتدأً، فعلى سبيل المثال:
أنا
طالبٌ في الجامعة.
كيف
نعرب كلمة "أنا"؟
نقول:
مبتدأ
الصورة
الثالثة:
اسم
الإشارة "هذا
هذه هذان هؤلاء"،
فالمبتدأ قد يكون اسم إشارة، مثل "هذا
الرجل وسيمٌ"،
ما إعراب "هذا"؟
كلمة "هذا"
تُعرب
على أنها مبتدأ
ما
حكمُ المبتدأ؟
نقصد
بالحكم هنا هو:
هل
المتبدأ يكون مرفوعاً او منصوباً أو
مجروراً؟ بماذا نحكم عليه؟
الجواب:
المبتدأ
يكون مرفوعاً، ومعنى أن يكون مرفوعاً
يعني أن يُعرب بإحدى الحركات التالية:
الضمة
أو الألف أو الواو.
لكن
كيف نعرف أي الحركات هي المناسبة؟ هذا
يقودنا إلى العنوان التالي
حالات
المبتدأ الإعرابية
الحالة
الأولى:
الرفع
بالضمة
يُعرب
المبتدأ بأنه مرفوع بالضمة في ثلاث حالات
أ-
إذا
كان مفرداً، مثل:
محمد،
مصر، المغرب، بغداد، المدرسة، المنزل،
الهاتف، وغير ذلك
فعلى
سبيل المثال:
العلمُ
مفيدٌ.
نُعرِب
كلمة "العلم"
بأنها:
مبتدأ
مرفوع وعلامة رفعه الضمة
لماذا
قلنا إنها مبتدأ؟ لأنها اسم معرفة جاء في
بداية الجملة
ولماذا
قلنا إنها مرفوعة؟ لأنها مبتدأ، والمبتدأ
يكون مرفوعاً
ولماذا
قلنا إنها مرفوعة بالضمة؟ لأنها مفرد،
والمفرد يُرفع بالضمة
ب-
إذا
كان جمع تكسير، قد سبق الحديث عن جمع
التكسير، وقلنا جمع التكسير هو الجمع
الذي لم تسلم حروف مفرده من التغيير عندما
جُمِع، مثل:
بحار،
منازل، وغيرهما
جمعُ
التكسير يُرفع بالضمة، فنقول:
المنازلُ
واسعة، "المنازلُ"
هنا
مبتدأ مرفوع بالضمة، لماذا مبتدأ؟ ولماذا
مرفوع؟ ولماذا مرفوع بالضمة؟ قد أجبنا
عن هذه الأسئلة قبل قليل عند الحديث عن
المفرد
ج-
جمع
المؤنث السالم، مثل "السماوات"،
فكلمة السماوات إذا جاءت مبتدأً تُرفع
بالواو، فنقول:
"السمواتُ
عالية"
الحالة
الثانية:
الرفع
بالألف
يُعرَبُ
المبتدأ بالألف في حالة واحدة، وهي المثنى،
أي إذا كان المبتدأ مثنى فإنه يُرفع
بالألف.
فعلى
سبيل المثال:
المدرستان
مغلقتان.
كيف
نُعرِب "المدرستان"؟
المدرستان:
مبتدأ
مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى
إذاً:
لماذا
"المدرستان"
مبتدأ؟
لأنها اسم معرفة جاء في بداية الجملة
ولماذا
مرفوعة؟ لأن المبتدأ لا يكون إلا مرفوعاً
ولماذا
مرفوعة بالألف؟ لأنها مثنى
الحالة
الثالثة:
الرفع
بالواو
يُرفع
المبتدأ بالواو في عدة حالات، منها:
جمع
المذكر السالم، حيث نقول:
السياسيون
كاذبون
السياسيون:
مبتدأ
مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر
سالم
لماذا
كلمة "السياسيون"
مبتدأ؟
لأنها اسم معرفة جاء في بداية الجملة
لماذا
كلمة "السياسيون"
مرفوعة؟
لأنها مبتدأ، والمبتدأ يكون مرفوعاً
لماذا
كلمة "السياسيون"
مرفوعة
بالواو؟ لأنها جمع مذكر سالم، والجمع
المذكر السالم يُرفع بالواو
انتهى
درس المبتدأ، وسوف نتحدث في الدرس القادم
عن الخبر
الأسئلة
أعرب
الكلمات التي تحتها خط
أ-
المعارضون
السياسيون لا ينجحون دائماً
ب-
الجميلات
نادرات
ج-
الأوطان
لا غنى عنها
ه-
محمدٌّ
رسولُ الله
للراغبين منكم في التأكد من الإجابات على الأسئلة إليكم الإجابات الصحيحة
هل فاتك الدرس الأول؟
أو ربما فاتك الدرس الثاني
أو ربما الدرس الثالث
أو الدرس الرابع