هل ترغب في تحسين لغتك العربية؟
أستضيف بين وريقاتي سلسلة خاصة يعدها الملقب بالأعرابي، أحد أكثر المهتمين باللغة العربية على تويتر. تابعوها درساً درساً انطلاقاً من الدرس الأول الذي أدشن به العام الجديد في ١ يناير كانون الثاني ٢٠١٣
أترككم مع الأعرابي ليعرفكم بقلمه على مبادرته
وكل عام ولغتنا العربية بخير
------
كنتُ حيناً من الدهر قد فقدتُ الأمل في أن نتجه نحن
الجيل الناشئ إلى الاهتمام باللغة العربية، وتعقدت المسألة أكثر حينما أصبح
الواقعان التعليمي والوظيفي يلحَّان بإصرار على تبني اللغة الإنجليزية باعتبارها
لغة التعليم،،، وكذلك لغة العمل. أعترف أن تشاؤمي تلاشى واندثر بعد أن دخلتُ تويتر
وتعرفت على العديد من الشباب العربي، حيث وجدت إقبالاً كبيراً ولافتاً على اللغة
العربية وتعلمها، فبدأنا سوياً بطرح بعض المسائل اللغوية بنحوٍ عشوائي، كان الهدف
من ذلك فقط تحفيزَ الحسِّ اللغوي، وتذكيرَ العقل العربي الشاب بأنَّ للغة العربية
محبين ومهتمين.
ثم تبلورت الفكرة أكثر تحت إلحاح الحاجة، حيث كانت
هناك تساؤلات كثيرة حول آلية تعلم العربية، وكيفية التدرج في تحصيلها، وهذا
بالتأكيد لا تكفي في الإجابة عليه مئة وأربعون حرفاً، ومن هنا جاءت الحاجة إلى
تنظيم كتابات مبسطة ومرتبة، تهدف إلى خلق تسلسل تعليمي في عقلية المتلقي، مع أنني
أعترف أنَّ مثل هذا المشروع قد لا ينجح كثيراً بحكم أن كثيراً منا اعتاد على أن
يدرس المعارف والعلوم عن الطريق التلقي المباشر وليس القراءة الانفرادية،،، ومع
ذلك هي محاولة لن نتضرر إذا ما فشلت.
قبل أن نبدأ بالحلقة الأولى أحب أن أنبه إلى ثلاث
قضايا:
أولاً: هذه الحلقات التعليمية لن تضيف شيئاً لمن له
خلفية في علم النحو؛ لأنها دروس جداً مبسطة، تستهدف تلك الفئة التي لا تعرف شيئاً
عن لغتها العربية، فمن كانت لديه دراية في علم النحو _ولو بنحوٍ مجمل_ فليس بحاجةٍ
أن يتابع هذه الحلقات.
ثانياً: هذه الكتابات سأحاول أن تكون أسبوعية، وسوف
يُعلن عن كل درس حال إنزاله في المدوَّنة.
ثالثاً: سوف تُطرح في نهاية كل حلقة عدة أسئلة
تدريبية تهدف إلى التأكد من استيعاب الدرس، ويمكن للمشارك أن يتواصل على تويتر إن كانت لديه أسئلة، أو يمكن طرح أسئلته هنا تحت الدروس بوصفها مشاركات، ومنها سيستفيد الآخرون.
الأعرابي