عثرت بالصدفة على تقرير قديم من عام ٢٠٠٩ ، فيه معمر القذافي في أول زيارة له لأمريكا اللاتينية عبر حياته السياسية التي قدم خلالها دعماً مالياً ومعنوياً إلى عدة حركات يسارية وزعماء يساريين.. لم أكن أدرك وقتها أنها ستكون أيضاً زيارته الوحيدة، والأخيرة
في تلك القمة ترجمتُ فورياً خطبَ عدد من الزعماء على الهواء مباشرة عبر قناة الجزيرة مباشر، أولهم الرئيس الفنزويلي أوغو تشافس الذي تحدث مطولاً ، ثم آخرون من عدة دول إفريقية. كان طبيعياً أن أترجم خطباً تُلقى بالفرنسية والانكليزية والاسبانية. لكن الطريف أنني "ترجمت" أيضاً خطبة القذافي مع أنه تحدث بالعربية، لأن صوته في البث المباشر كان يأتي ومعه الترجمة الاسبانية فوق صوته. كنت أجلس في نفس القاعة، وراءه تقريباً على بعد بضعة أمتار فقط، أي أنني كنت أسمع صوته الطبيعي بدون ترجمة. فصرت أردد وراءه ما يقول .. لكن طبعاً ليس باللهجة الليبية بل كنتُ أترجم الكلام إلى اللغة الفصحى قدر الإمكان .. وبصراحة لم يكن سهلاً دائماً علي أن أفهم ما يقول، حتى أنني أحياناً تجسست على الترجمة الاسبانية عل المترجم يفهم عربية القذافي أكثر مني
في اليوم التالي تشافس أهدى القذافي نسخة من سيف بوليفار ، وكرمه بأعلى تكريم رسمي هنا (المحرر) ، وشبهه بسيمون بوليفار
ما وجدته هو تقرير أعددته عن القمة، وليس ذلك البث المباشر.. تجربة لن أنساها
في اليوم التالي تشافس أهدى القذافي نسخة من سيف بوليفار ، وكرمه بأعلى تكريم رسمي هنا (المحرر) ، وشبهه بسيمون بوليفار
ما وجدته هو تقرير أعددته عن القمة، وليس ذلك البث المباشر.. تجربة لن أنساها
تاريخ بث التقرير : ٢٧ سبتمبر أيلول ٢٠٠٩
مكان التصوير : جزيرة مارغاريتا ، فنزويلا
تصوير ومونتاج : ألبرتو كاسترو
No comments:
Post a Comment