الدرس
السادس عشر:
النداء
معرفة
قواعد النداء أمر ضروري، فنحن يومياً
نستعمل النداء في المنزل والعمل
وفي كل
مكان، فما قواعد النداء؟
قبل
أن نتطرّق إلى قواعد النداء، لا بد أن
ننبه إلى أن للنداء عدة أدوات، منها "يا"
و "الهمزة"
وغيرها من
الأدوات. وسوف
نقتصر في هذا الدرس على أداة واحدة وهي
"يا"؛
لأنها الأكثر استعمالاً، كقولنا:
يا محمد، يا
خالد
قواعد
النداء
هل
نقول: يا
مسلمون! أم
يا مسلمين!
هل
نقول: يا
أبا محمد! أم
يا أبو محمد!
أم يا أبي
محمد؟
حتى
ندرك الإجابة على هذه الأسئلة لا بد أن
ندرك قواعد المنادى، أي متى يكون مرفوعاً
ومتى يكون منصوباً وغير ذلك
ومن هنا فإن
للمنادى عدة حالات
الحالة
الأولى:
العَلَم
المفرد
العلم
المفرد مثل:
خالد، فاطمة،
عائشة، عمر، علي
فإذا
كان العَلَم مفرداً فإنه يكون منادى
مبنياً على الضم.
فمثلاً جملة
" يا
محمد" نعربها
كالتالي
يا:
حرف نداء مبني
على السكون
علي:
منادى مبني
على الضم
الحالة
الثانية:
النكرة
المقصودة
تحدثنا
سابقاً عن النكرة، والمقصود بالنكرة
الاسم الذي لا يكون معيّناً، مثلاً:
كتاب، رجل،
منزل. فنحن
لا نعلم أي كتاب أو أي رجل أو أي منزل هو
المقصود
لكن
أحياناً نستخدم النكرة ونقصد بها شيئاً
معيناً من خلال استعمال أداة النداء.
فمثلاً قد
نقول لرجل أمامنا:
يا رجل
كلمة
"رجل"
هنا نكرة؛
لكنها نكرة مقصودة، أي أننا نقصد شخصاً
معيّناً، وهو الرجل الذي أمامنا
والنكرة
المقصودة حكمها كحكم العَلم المفرد، أي
أنها تكون مبنية على الضم، فنعرب جملة
"يا
رجلُ اسكت"
كما يلي
يا:
حرف نداء
رجلُ:
منادى مبني
على الضم
الحالة
الثالثة:
النكرة
غير المقصودة
قبل
قليل تحدثنا عن النكرة المقصودة، وهنا
نتحدث عن النكرة غير المقصودة، مثل:
يا تائباً
طوبى لك. فنحن
هنا لا نتحدث عن تائب محدد، وإنما نتحدث
بصورة عامة عن التائبين
وهذا
مثال يوضح الفارق بين النكرة المقصودة
والنكرة غير المقصودة
يا
مسلمون تصدّقوا
هل
هي مسلمون أم مسلمين؟
الإجابة:
إذا كنا نقصد
مسلمين معيّنين فهي "مسلمون"؛
لأنها نكرة مقصودة.
أما إذا كنا
لا نقصد مسلمين محددين، فتكون "مسلمين"؛
لأنها نكرة غير مقصودة
فإذا
نادى خطيب جمعة المسلمين الجالسين أمامه،
فإنه يقول:
يا مسلمون
تصدقوا
وإذا
كتب شخص رسالةً ينادي فيها المسلمون
عامةً، فإنه يقول:
يا مسلمين
تصدقوا
الحالة
الثالثة:
المضاف
إذا
كان المنادى مضافاً فإنه يكون منصوباً.
مثال
أ-
يا ربَّ
العالمين
كلمة
"رب"
هنا نعربها
على أنها منادى منصوب، لماذا؟ لأنها مضاف
ب-
يا سيدَنا
الكريم
كلمة
"سيد"
نعربها على
أنها منادى منصوب، لماذا؟ لأنها مضاف
تنبيه:
يجوز حذف أداة
النداء، لكن عملها يبقى مستمراً، فمثلاً
يقول الله تعالى:
{يوسفُ أعرض
عن هذا} في هذه الآية نجد أن أداة النداء محذوفة،
فالأصل أن يُقال:
"يا يوسف
أعرض عن هذا".
ومع أن أداة
النداء محذوفة لكن قواعد النداء ما تزال
مستمرة، فرأينا كلمة "يوسفُ"
مرفوعة،
لماذا؟ لأنها عَلَم مفرد
الأسئلة
أ-
هل نقول:
يا محمدُ
أو يا محمدَ، ولماذا؟
الصحيح:
يا محمدُ.
لأنها عَلَمٌ
مفرد
ب-
إذا أراد
أستاذ أن يخاطب طلابه في الفصل، فهل يقول:
يا طلابُ
أم يا طلابَ؟ ولماذا؟
يقول:
يا طلابُ؛
لأنها نكرة مقصودة، أي أنه يقصد طلاباً
معيّنين، وهم طلاب الفصل
ج-
هل نقول:
يا أستاذُنا
أم يا أستاذَنا أم يا أستاذِنا، ولماذا؟
نقول:
يا أستاذَنا،
بالنصب؛ لأن كلمة أستاذ منادى مضاف،
والمنادى المضاف يكون منصوباً