زارني صديق اسباني أعرفه من سنوات طويلة ، ومعه رفيقته الفنزويلية
بعد تبادل الأخبار قال لها: ديمة وعدتني بأن أزور معها دمشق، مدينتها، مسقط رأسها، هي ترعرت هناك
وأنا صامتة
ابتسمت الفتاة الفنزويلية ابتسامة ساحرة من القلب .. وقالت له: حبيبي هل يمكن أن آتي معك؟
وأنا ما زلت صامتة
فقال: طبعاً .. هي من أقدم مدن الدنيا .. دائماً كانت في بالي أريد زيارتها
وأنا ما زلت صامتة
تحمست الفتاة الفنزويلية: علينا أن نذهب هناك إذاً
وأنا ما زلت صامتة
فقال هو: أتخيل أن الوضع صعب هناك الآن لكن ربما عندما تهدأ الأوضاع. كانت هناك رحلة مباشرة بين كاراكاس ودمشق على الخطوط الفنزويلية أو الإيرانية، وكانت رخيصة، لكنها توقفت قبل زمن بسبب الظروف.... أليس كذلك يا ديمة؟
وأنا ما زلت صامتة
فأكمل: متى تظنين يا ديمة أن الأوضاع يمكن أن تهدأ؟
وأنا ما زلت صامتة ... حتى نطقت الدموع بلا كلمات
بات الاثنان في حالة صدمة لا يفهمان ما جرى
ساد صمت بطيء وسط البكاء .. وهما ينظران إلي بحيرة وعجز
وفي أول فرصة وسط الغصة قلتُ لهما: لقد فات الأوان .. فات الأوان
كاراكاس
الأحد ٧ يوليو تموز ٢٠١٣
1 comment:
ستعود ستعود ستعود
Post a Comment