الدرس
الثامن:
العدد
والمعدود
موضوع
العدد والمعدود من المواضيع الجميلة في
اللغة العربية، ومعرفة قواعد هذا الموضوع
لا تحتاج إلى أكثر من ربع ساعة لاستيعابها
ومعرفتها، لكن قبل الدخول في الدرس أوضح
أن المقصود بالعدد هو الرقم، وأما المعدود
فهو الشيء الذي نعده
مثلاً: خمسة كتب،
العدد هنا هو : خمسة والمعدود هو : كتب
بعد
هذا أقول:
هناك ثلاث
قواعد أساسية للعدد والمعدود في اللغة
العربية، إذا فهمتها جيداً سهُل على معرفة
كيفية التعامل مع العدد والمعدود
القاعدة
الأولى:
إذا كان
العدد "واحد"
أو اثنان"
فلا بد
أن يتطابق العدد مع المعدود
مثلاً:
هل نقول:
إحدى وعشرون
سنة أم أحد وعشرون سنة؟
الجواب:
إحدى وعشرون
سنة، لماذا؟
لأن كلمة "سنة"
مؤنث، فلا بد
أن نختار عدداً مؤنثاً، وهو "إحدى"
وليس "أحد"
لأن كلمة
"أحد"
مذكر وليست
مؤنثاً. لكن
لو كانت الجملة "عشرون
عاماً"
وليس "عشرون
سنة" لوضعنا
عدداً مذكراً فنقول: أحد وعشرون
عاماً
مثال
آخر: هل
نقول: "اثنتان
وعشرون سنة"
أم "اثنان
وعشرون سنة"؟
الجواب:
الجملة الأولى،
لماذا؟
لأن المعدود "سنة"
وهي مؤنث،
فنحتاج أن نضع عدداً مؤنثاً، ولذلك اخترنا: اثنتان بدلاً من: اثنان
لماذا
قال الله تعالى:
"اثنتا
عشرة عيناً"
ولم يقل:
"اثنا عشرة
عيناً"؟
الجواب:
لأن كلمة
"عين"
مؤنث، فلابد
أن يكون العدد مؤنثاً كذلك
مثال
ثالث: الإنجيل
هو "أحد"
الكتب السماوية
لماذا
قلنا "أحد"
وليس "إحدى"؟
لأن
"كتاب"
مذكر وليس
مؤنثاً، وبما أنه مذكر لابد أن يكون العدد
كذلك مذكراً، ولو كان المعدود مؤنثاً
لقلنا "إحدى"،
مثل: "الجامعة
إحدى وسائل التعليم".
لماذا قلنا
"إحدى"؟
لأن وسائل مفردها وسيلة، وبما أن كلمة
"وسيلة"
مؤنث، فلابد
أن يكون العدد مؤنثاً كذلك
القاعدة
الثانية:
إذا كان
العدد من ثلاثة إلى تسعة فلا بد أن يُخالف
المعدود تذكيراً تأنيثاً
يعني:
إذا كان العدد
ثلاثة فما فوق فإننا نجعله مذكراً إذا
كان مفرد المعدود مؤنثاً، ونجعله مؤنثاً
إذا كان مفرد المعدود مذكراً
مثال:
تسعة رجال
لماذا
قلنا: "تسعة"
وليس "تسع"
؟
لأن
المعدود _أعني
كلمة رجال_
مفرده رجل،
وكلمة "رجل"
مذكر، فلا بد
إذن أن يكون العدد مؤنثاً؛ لأنه رقم من
ثلاثة إلى تسعة
مثال
آخر: لدي
خمس ورود
لماذا
قلنا "خمس"
وليس "خمسة"؟
الجواب:
لأنَّ الورود
مفردها وردة، والوردة مؤنث، فلا بد يكون
العدد مخالفاً، يعني:
مذكراً، لماذا
لا بد أن يكون مخالفاً؟ لأن "خمسة"
رقم ما بين
الثلاثة والتسعة
القاعدة
الثالثة:
رقم عشرة
إذا كان وحده فإنه يخالف المعدود، وإذا
كان مركباً فإنه يتفق معه
رقم
عشرة لها حالتان
الأولى:
أن يكون
مفرداً، مثل:
عشرة كتب
الثانية:
أن يكون
مركباً، مثل:
خمسة عشر
كتاباً
وهذه
عدة أمثلة توضح الحالتين
المثال
الأول: زرتُ
عشر دول
لماذا
قلنا "عشر"
ولم نقل:
"عشرة"
؟ الجواب:
لأن دول مفردها
دولة، ودولة مؤنث، إذن لابد أن يكون الرقم
مذكراً فنقول:
عشر
المثال
الثاني:
زرتُ خمس عشرة
دولة
لماذا
هنا اختلفت طريقتنا في كتابة رقم عشرة
بحيث إننا جعلناه مؤنثاً وليس مذكراً؟
الجواب:
لأن كلمة
"عشر"
جاءت هنا
مركبة وليست مفردة، والقاعدة أن كلمة
"عشرة"
إذا جاءت
مركبة فإنها توافق المعدود، وبما أن
المعدود هنا مؤنث، وهي كلمة دولة، فإن
رقم "عشرة"
يكون كذلك
مؤنثاً، فنقول:
خمس عشرة دول
الأسئلة:
علِّل
تذكير الأرقام التالية وتأنيثها
السؤال
الأول: يقول
الله:
{سَخَّرَهَا
عَلَيْهِمْ سَبْعَ
لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ
أَيَّامٍ حُسُومًا}.
لماذا "سبع"
وليست "سبعة"؟
ولماذا "ثمانية"
وليست "ثماني"
؟
السؤال
الثاني: "سورة
البقرة هي إحدى
سور القرآن".
لماذا "إحدى"
وليست "أحد"؟
السؤال
الثالث: يقول
الله:
{وَبَعَثْنَا
مِنهُمُ اثْنَيْ
عَشَرَ نَقِيباً}
لماذا قال
"اثني"
وليس "اثنتي"؟
السؤال
الرابع: "أوصى
الوالدُ ابنه بعشر
وصايا".
لماذا "عشر"
وليست "عشرة"؟
السؤال
الخامس: يقول
الله: {
فَانفَجَرَتْ
مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ
عَيْناً}
لماذا قال
"اثنتا"
وليس "اثنا"؟
السؤال
السادس:
"اشتريتُ
تسعة عشر قلماً".
لماذا "تسعة"
وليس "تسع"،
ولماذا "عشر"
وليس "عشرة"؟