30 Nov 2011

لاوس المنسية التي وجدتُ فيها مسلمين منسيين


كنت أول مراسلة للجزيرة - وربما أول مراسلة عربية - تصل لاوس في جنوب شرقي آسيا، لأجده بلداً نائماً يعاني من الفقر ومن تبعات حرب أمريكية لا تزال . الألغام التي خلفتها مزروعة في الحقول يقع ضحاياها أبسط الناس. تخيلوا أن الطائرات الأمريكية ألقت على لاوس من المتفجرات أكثر مما ألقي على كل أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية


لاوس بلد شيوعي لم أجد فيه من الشيوعية الكثير .. فالناس لديهم معابدهم البوذية وبدوا لي بسطاء أكثر من أي شيء آخر، وفقراء. أعلى مبنى في العاصمة كان بثلاثة عشر طابقاً، وأغلب الطرقات لم تكن معبدة. هناك طبعاً حزب شيوعي يحكم البلاد لكني لم أشعر أنني في بلد بوليسي، وحتى الرقابة على عملنا كانت خفيفة واستطعنا أن "نتفاهم" مع الشرطة عندما تم ضبطنا نصور دون تصريح مسبق خارج العاصمة فيينجان


زرت لاوس لتغطية قمة آسيان واستغليت وجودي لإعداد تقارير عن البلد.. وصدفة عثرت على مسلمين في العاصمة واكتشفت أن كل حياتهم تدور حول إسلامهم مع أنهم - حسب ما رأيت - لا يفهمونه ولا يصلون كما أعرف الصلاة ولا حتى يعرفون لم على النساء أن ترتدي الحجاب. هم مجموعة من المهاجرين القادمين من كمبوديا المجاورة في عهد الخمير الحمر حيث قـُمعت الحريات الدينية ، وظلوا دون هويات ولم يتعلموا، ولا يتكلمون حتى اللغة اللاوسية. يعيشون في عشوائيات معزولة وكل ما يبقيهم أحياء هو دينهم الحنيف. الجامع هو ملاذهم اليومي ومكان تسامرهم والتواصل فيما بينهم. وجدت شخصاً واحداً فقط قد أدى فريضة الحج بدعوة وتمويل من متبرع إماراتي. كانوا كلهم يتمنون الحج


مع الأسف لم أعثر على تقريري عنهم لكني سأضعه هنا ريثما أعثر عليه

تعرفوا على لاوس 





لاوس بين حروب الآخرين والحاضر




اقرأ المزيد عن أيامي الآسيوية

No comments: