31 Aug 2013

برنامج خطوة على قناة أبو ظبي حول وسائل التواصل الاجتماعي



تعلم لغتك العربية : الدرس الثاني عشر




هذه الدروس يقدمها لكم الملقب على تويتر بالـ أعرابي .. اقرأ التعريف بها



الدرس الثاني عشر: الجملة الفعلية


كل ما مضى سابقاً كان متعلقاً بالأسماء، وفي هذا الدرس والذي يليه سيكون الحديث متعلقاً بالفعل والفاعل والمفعول

الفعل

الفعل هو الكلمة التي تدلُّ على زمنٍ معيّن، فمثلاً: "ذهب" هل هي فعل أم اسم؟ هي فعل؛ لأنها دلت على زمن محدد وهو الماضي. كذلك كلمة "يذهب" هي فعل، لماذا؟ لأنها دلت على زمن محدد وهو الزمن المضارع الحالي


وينقسم الفعل إلى ثلاثة أقسام

القسم الأول: الفعل الماضي

وهو الفعل الذي دل على القيام بفعل في الماضي. فمثلاً كلمة "قام" هي فعل ماضٍ؛ لماذا؟ لأن فعل القيام
 حدث في الماضي وانتهى

علامات الفعل الماضي: للفعل الماضي علامة واضحة، إذا رأيناها نجزم بأن الفعل فعلٌ ماضٍ، وهي تاء التأنيث، مثل: لُبنى درَستْ، وفاطمة سمعتْ. فالتاء التي في آخر الكلمة تسمّى تاء التأنيث، ووجودها في
كلمة يعني أنها فعل ماض

حركة الفعل الماضي: الأصل أنّ فعل الماضي يكون مبنياً على الفتح، أي أن الحركة الأخيرة تكون الفتحة، مثلاً: ذهبَ، قامَ، جاءَ، ماتَ، تحدثَ. في كل هذه الأفعال الماضية نجد أن الفتحة هي حركة الحرف الأخير

تنبيه: حركة الحرف الأخير في الفعل الماضي قد تتغير عندما يتصل بالضمائر، فتكون حركة الحرف الأخير متلائمة مع الضمير، لكن سنترك الحديث عن هذه المسائل في المستوى الثاني


القسم الثاني: الفعل المضارع

الفعل المضارع هو الفعل الذي يدل على حدوث فعل في الزمن الحاضر، مثل: يتكلم، يلعب

علامات الفعل المضارع: للفعل المضارع عدة علامات، منها
أ- قبوله حرف "السين" فالكلمة التي تقبل دخول حرف السين تكون فعلاً مضارعاً، مثلاً: سيأتي خالد، وسيذهب حمد، وسيتحدث الخطيب
ب- قبوله "سوف"، مثلاً: سوف تعلمون، سوف يأتي، سوف يتخرَّج
ج – قبوله حرفي "لم" و "لن"، مثل: لن يأتي، لم يأكل
هذه العلامات حيث وجدناها فإننا نجزم بأن الكلمة هي فعلٌ، وليست اسماً أو حرفاً

حركة الفعل المضارع: الأصل أنَّ حركة الفعل المضارع هي الضمة، فنقول: محمد يلعبُ، وجاسم يتحدثُ، وعلي يستمعُ. لكن حركة الفعل المضارع تتغير عند دخول بعض العوامل عليها، كدخول نون النسوة، وحروف النصب أو الجزم، وسوف نتحدث عن ذلك لاحقاً

القسم الثالث: فعل الأمر

فعل الأمر هو الفعل الذي يدل على طلب القيام بفعلٍ ما، مثلاً حين تقول لأخيك "اذهب إلى السوق" هل فعل"اذهب" فعل أمر؟ نعم؛ لأنه يتضمَّن طلب القيام بفعلٍ ما، وهو الذهاب

علامات فعل الأمر: لفعلِ الأمر علامة جليَّة، وهي قبوله ياء المؤنثة المخاطبة، مثل: قومي، اذهبي، تعالي

حركة فعل الأمر: حركةُ فعل الأمر هي السكون، فنقول: اعلمْ، اذهبْ، اضربْ، اسمعْ



الأسئلة

 حدد نوع الكلمات التالية مع التعليل

أ- قام
ب- يقوم
ج- قيام
د- سيقوم
و- سوف يقوم


إن فاتك درس سابق فلا تتردد في الاطلاع على الدروس السابقة


29 Aug 2013

شـوق

استمع إلى النص بصوتي، على أنغام نصير شمة على العود



كبيرٌ جداً

حـُــبُّـنـا 



 َلكنَّ المسافة

أكــبــرُ 

بينـنا





َالـشـوقُ أصـبـح

ِأكبرَ من المسـافة

َوأكـبـرَ مـنـكَ أنت

وأكبرَ مني .. أنا



ُالشوقُ يأكل

ٍكــُلَ شــيء

حتى .. حُبَّنا



ُذلكَ الشـوقُ الكبير

ُهو الشيءُ الوحيد

الأكــيـدُ  ..  لـنا



لم يعدْ هناكَ سواه

هـو الـشوقُ دائـماً

في فراقِـنا

يـجـمـعـنـا







25 Aug 2013

قمريات - كاراكاس والصحراء


الفرق كبير بين بدر كاراكاس الجبلية وبدر الخليج الصحراوي

بدر كاراكاس تارة خجول وتارة أخرى لعوب ، يراقص الغيوم وينساك ، يقفز من شجرة إلى أخرى كطفل ترعرع في الغابة ، لا يترك برجاً ولا مبنى إلا ويزوره متسللاً بينها كالرجل العنكبوتي ، يختفي في مدن الصفيح ليزور حسناء سمراء ، وكلما ظننتَ أنه معك يلف الطريق بك ويصبح مع غيرك ، فتتوه وأنت تبحث عنه حتى تدرك أنك ضللت الطريق، وعندها تنقذك الشمس من برودة الفجر

بدر الصحراء لا يعرف الخجل ، يخرج أمامك كبيراً مصفراً لا يخشى أن تطارده بسيارتك أو بقدميك .. لم يتعلم بعد مراقصة الغيوم ، فهو أعرابي لا يهوى الرقص ، وعندما يراقصها مسايرة فهو يحرج منها ، فتهرب منه بسرعة .. لا يعرف سوى النخيل شجرة ترافقه أحياناً في لياليه الوحيدة الصامتة .. أما الأبراج فهي متباعدة يقضي من الوقت بينها أكثر من الوقت معها .. وعندما يرافقك لا يتركك إلا وقد سلمك إلى شمس تكاد تحرقك

سامحيني ديمة


حديث يومي مع الأصدقاء في أنحاء الوطن العربي


 سامحيني ديمة .. نتركك ، نازلين مظاهرة

أو

 سامحيني ديمة .. نتركك ، رجع القصف

أو

 سامحيني ديمة .. نتركك ، خلص الحظر ، طالعين من البيت

أو

 سامحيني ديمة .. نعست وطلع الصباح وأنا على النت، لازم أنام شوي 

أو

سامحيني ديمة .. ستنقطع الكهرباء 

23 Aug 2013

قمريات - وحدي




تصطادك مقلتاي
في لحظة السحر
يغريني منك منحنى مستدير
تطل فجأة بطرف صغير
ضوءاً من فرج 
في نهاية الأفق

تلك لحظة الأمان
أنتَ عدتَ
وأنا
لم أعد
 وحدي

لماذا تأخرت
لماذا لم ترد
لن أسألك
لن أطلب المزيد
فأنت دائماً تظهر
حين تستطيع
كي أحبك من جديد
وهذا يكفي

مع حبي
َلك
ُلست
 أبداً
 وحدي


كاراكاس ٢٢ آب أغسطس ٢٠١٣


20 Aug 2013

قمريات - توصيلة


نقر على شباكي برفق ، كأنه اللمس .. خفت أن يكون لصاً من لصوص الدراجات النارية .. وإلا فمن يطرق شباكي في هذا الليل؟ 

تمهلت ، خففت قدمي على البنزين .. ونظرت بحذر ، فإذ به يقول بصوت منخفض ، يكاد يهمس

 أحتاج إلى توصيلة 
تفضل 

ركب معي في السيارة وهو صامت .. وأنا مذهولة 

هل أسأله إلى أين؟ ولماذا؟

الطريق الجبلي المتعرج حيرني .. قدت السيارة وهو معي ، تارة كان يبدو لي أنه إلى يساري وتارة أخرى إلى يميني وتارة ثالثة ورائي .. وأحياناً تراءى لي أنه أمامي

 إلى أين ستأخذيني؟ 
  لا أعرف .. إلى حيث تريد 
أنا أريد أن تصحبيني إلى مجرة أخرى
مجرة أخرى؟
    لم أعد أطيق مسلسلات الدم والكراهية اليومية على الأرض، وأنا مجبر على  مشاهدتها من السماء كل يوم 
 حتى أنت يا بروتوس؟ ظننتك أضحيت محصناً بعد آلاف بل ملايين السنين. ظننتك أنت الأمل.. كنت دائماً أرى فيك الأمل وأنا أروي لك الحكايات وأسمع الحكايات منك
كلا يا ديمة، أنا تعبت .. ابحثي لي عن أي مكان آخر لا يقتل فيه البشر أمام عيني ، أريد أن أبتسم ، ألم تتسائلي يوماً لم وجهي دائماً حزين؟
 وجهك الحزين جميل يا قمر

صمتَ

بعد أن انتهت طرق كاراكاس ، وشارف البنزين على الانتهاء ، اعتذرت إليه .. لأني مثله ، تعبت ، وأبحث عن مجرة أخرى ، لكني لا أعرف الطريق 

طأطأ برأسه بخجل .. وعاد إلى السماء متسللاً عبر نفس السحب التي أتى مختبئاً بين ثناياها .. يضيء ليلة مظلمة أخرى بعد يوم بشري دامٍ أخرى


كاراكاس  ١٩ أغسطس آب ٢٠١٣

19 Aug 2013

قمريات - الليلة !


الليلة سأبحث عنك وأجدك بأي شكل كان .. الليلة يجب أن أكتب عن الحب وسط هذا البحر من الكراهية .. الليلة يجب أن أكتب عن السعادة وسط أنهار الحزن التي تراق في الشوارع .. الليلة يجب أن أكتب عن الأمل وسط نفق مظلم لا يعرف أحد في أي اتجاه منه سيظهر النور ولا متى .. الليلة سأبحث عنك وسأجدك رغم أنف كل السحب ، يا قمر ! 

الليلة لن أبكي .. كنت في الماضي أبكي على أرواح من لا أعرفهم ولا يعرفوني ، يربطني بهم ما لا يُرى ولا يُسمع . نعم كنت أبكي .. لكن البكاء قد رحل ، يأبى أن يعود .. لم تعد هناك دموع تكفي لإطفاء نار الغضب التي تولد بداخل مواطن منهك محبط يسرقون أحلامه بعد جيوبه ويغتصبون مستقبله بعد حقوقه ، ثم يطلبون منه أن يركع ثانية ويصفق ويهلل ويقدس تماثيل جديدة لا فرق بينها وبين القديمة سوى أنها أتت على أكتافه وعلى ما يبدو باختياره !!

الليلة لن أبكي ككل الليالي .. فبعض من كنت أبكي معهم أصبحوا مصدر بكائي .. برقع من الكراهية يغطي وجوههم .. غشاء من الحقد يعمي بصيرتهم .. يهللون للقتل والإبادة في سوريا وفي مصر وفي أوطان أخرى ... يتركون غرائزهم الوحشية تسود فوق كل عقل ويسمحون للطاغية الصغير الذي زُرع بداخلهم بأن يلتهم ضمائرهم .. فيصبح كل شيء "سنة وشيعة"، "إخوان وكفار" ، "مصري وإرهابي" ، وتصنيفات أخرى لا أفهمها.. لن أبكي معهم بعد الآن.. وإن بكيت فسأبكي حزناً على حالهم .. ولأبقَ وحدي ، لا بأس ! لا بأس ..