14 Mar 2011

الله يسـامحك يا تشافـس .. ما فهمتنا

تريثتُ قبل أن أمسك قلمي وأخط لك هذه الأسطر

تعرفت عليك أثناء زيارتي الأولى لفنزويلا عام ٢٠٠٢ بعد أن أعادك الشعب إلى الحكم إثر انقلاب ضدك دعمته اسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية. أجريت معك ٣ لقاءات لبرنامج وثائقي للجزيرة مع أسعد طه، هو "يحكى أن : أوغو تشافس"، يروي قصة حياتك التي تتبعناها مع أشخاص عايشوك قابلتهُم وتحدثتُ معهم، بعضهم كان قد خاب أمله فيك بعد طول خبز وملح

وبعدها عدت إلى فنزويلا وأجريت معك لقاء جديدا عام ٢٠٠٤ ليلة الاستفتاء التاريخي على بقائك في الرئاسة. فزتَ به وكنتُ أنا أولَ من أعلن الخبر. وكنتُ أيضا أولَ من أعلن خبر فوزك الساحق بانتخابات رئاسية عام ٢٠٠٦ بعد أن تم انتدابي من الصين إلى فنزويلا منتصف عام ٢٠٠٥ ، حيث أسستُ مكتبا إقليميا للجزيرة ليكون أول وجود دائم لوسيلة إعلام عربية في كل أمريكا اللاتينية وأول مكتب رسمي لقناة تلفزيونية أجنبية في فنزويلا

وكنتُ من أجريت معك لقاء قبيل القمة العربية الأمريكية الجنوبية في الدوحة، في مارس آذار ٢٠٠٩ تعهدتَ فيه ألا تعيد العلاقات مع اسرائيل طالما هي استمرت بسياساتها ضد الفلسطنيين. وكان خطابك في القمة أكثر خطاب عبر عن الشعوب العربية رغم وجود كل الزعماء العرب

أعتقد أنه لا يوجد مراسل أجنبي عرفك عن كثب وسافر معك وتحدث إليك، مثلي. وكنتُ ولا زلت أفتخر باحترامك لشخصي واستماعك لي ولأسئلتي خاصة عندما لم أكن أوافقك الرأي. وأرجو أن يستمر احترامك لي بعد رسالتي هذه

لقد كتبتُ عنكَ وفيكَ الكثير طوال سنوات تغطيتي لفنزويلا ولثورتك البوليفارية ومعاداتك للهيمنة وسعيك مع حلفائك في القارة إلى التحرر من الجار الشمالي، الولايات المتحدة. أذكر مرة خرجت مظاهرة تؤيدك، فكتبت الوكالات: خمسة آلاف، وكتبت أنا: ثلاثين ألفا، ليس حبا بك أو بحكومتك أو بثورتك، بل لأنها كانت الحقيقة، لأنني دائما أسعى لأن أكتب وأقول كلمة حق

تريثتُ بالكتابة لأنني ربما كنت آمل أنك ستغير من موقفك من ليبيا.. ستصححه.. لكنك تزداد تمسكا به ودفاعا عنه. وأنا لن أتغير، سأقول كلمة حق

سمعتكَ تقارن بين انقلاب ٢٠٠٢ ضدك وبين ما يحصل في ليبيا وتعجبت.. قلتَ إن وسائل الإعلام ربما تشوه ما يحصل في ليبيا كما شوهت ما حصل في فنزويلا آنذاك عندما ادعت أنك أرسلتَ من يطلقون النار على متظاهرين عزل. قلتَ أيضا إن المجتمع الدولي يتهم القذافي بأشياء لا إثبات عليها، تماما كما اتهموك بأشياء كثيرة ثبت أنها غير صحيحة مثل دعمك لما يسمون بالإرهابيين

عجيبة مقارنتك بين انقلاب غير دستوري مدعوم من قوى خارجية ضد رئيس منتخب ديمقراطيا مدعوم من شعبه، وثورة ضد طاغية لم يـُنتخب يوما، وأرسل من يقتل الشعب بالرصاص في أول بوادر انتفاضته

وعجيب تجاهلك للثورة الليبية مع أنها مثل الثورة المصرية التي أيدتها. أم أنك فعلت ذلك فقط لأن حسني مبارك كان مواليا لواشنطن؟ إن الثورة الليبية مثل الثورتين التونسية والمصرية، هي حركات عفوية شعبية ضد استبداد دام عقودا. الفرق هو ظروف ليبيا والقمع الرهيب

هل تدرك أنك كنتَ شخصية تلهم الكثيرين في الوطن العربي، وواحدا من أكثر من يحترمهم الضمير العربي لمواقفك الكثيرة مع القضايا العربية وضد اسرائيل، ومنها مساندتك للشعب العراقي، ومساندتك للشعب اللبناني عام ٢٠٠٦ إبان حرب اسرائيل على جنوب لبنان، وللشعب الفلسطيني عام ٢٠٠٩ عندما شنت اسرائيل حربا على غزة فقمت أنتَ بطرد الدبلوماسيين الاسرائيليين وبقطع العلاقات مع تل أبيب كما لم يفعل أي زعيم عربي؟ أقول: كنتَ، لأنك الآن صدمتَ من أحبوك بسبب وقفتك مع القذافي

ليتكَ حتى تستفيد على الأقل من صداقتك مع القذافي. أنا رافقتك إلى ليبيا عام ٢٠٠٩ كما كنت موجودة أثناء زيارة القذافي لفنزويلا عام ٢٠١٠ ، وأعرف أن كل ما يقال عن استفادتك المادية من علاقتك به ليس صحيحا. هو مجرد تحالف استراتيجي لك ضمن الأوبيك، وهو تحالف رمزي، أنتَ من تبحث عن حلفاء لوقت الشدة لأنك تشعر أنك مستهدف. وها أنت وقت الشدة تقف مع صديقك، بعكس أصدقائه الآخرين الذين تخلوا عنه بسهولة أو هكذا يبدون.أنت تريد أن تثبت أنك صديق وفي وليس مثلهم لأنك أنتَ تريد أن تعول على أصدقاء حقيقيين لك أيضا. حاولتَ أن تنئي بنفسك عن جرائم القذافي فقلتَ إنك لا تدعم كل قرار يتخذه أصدقاؤك، لكنك تدعم ضمنيا رجلا شريرا، السكوت عن جرائمه هو بمثابة تواطؤ معه

أول من حذر من مخطط لحلف شمال الأطلسي لغزو ليبيا والاستيلاء على نفطها كان فيديل كاسترو، أباك الروحي، في ٢١ فبراير شباط، أي بعد بضعة أيام من انطلاق الانتفاضة في ليبيا. لكن كاسترو لم يدافع عن القذافي مثلك وأبعد نفسه عنه، فقط اتهم الغرب بأطماع في ليبيا. أنتَ الآن تقول إن ثمة مخططا مشابها يحاك ضد فنزويلا لتفريق الجيش ضدك وغزو بلادك للاستيلاء على نفطها، كما يريدون أن يفعلوا في ليبيا

قد يكون صحيحا كلامك، ولا شك أن القوى العالمية تود ملء الفراغ بما يناسب مصالحها في المنطقة العربية. لا أجادلك في ذلك. لكن لا يعني أن انتفاضة الشعب الليبي هي مخطط أمريكي وأن الشعب المنتفض عميل للامبريالية. ثم ألم تلاحظ أننا أصبحنا شعوبا منتفضة واعية تقف في وجه الطغاة وفي وجه العملاء أيضا؟

عندما خرجتَ بفكرة لجنة دولية من أجل السلام في ليبيا تقوم بوساطة بين الحكومة الليبية وزعماء المعارضة كما قلت، بدت لي فكرة حسنة وممكنة، وإن صعبة. وظننت بسذاجة أنك تريد أن تخرج نفسك من مأزق دعم القذافي. كنتُ أنا أول من قلتُ وكتبتُ أنكَ يمكن أن تؤثر على القذافي وتقنعه بتسوية، ربما رحيله مقابل ضمانات. لكن اعذرني على التعبير: بدل ما تكحلها عميتها

ظننتُ أنك ستجعلها مبادرة دولية حقا. لكن العرب لم يهتموا بها، على الأقل علنا، وتوقعنا أن تضم الوساطة دولا لها ثقل دولي مثل البرازيل وربما دولة أوروبية مثل البرتغال، حليفتك الاشتراكية، ودولا افريقية. لكن دعم الوساطة أتى فقط من دول التحالف البوليفاري لدول الأمريكتين وهي دول لا ثقل دوليا لها. ومع أن فنزويلا أقوى وأغنى دول التحالف البوليفاري إلا أن تلك الدول ومنها بوليفيا والإكوادور لم تتبن حتى دعمك للقذافي. ثم إن موقفك غير المعترِف إطلاقا بوجهة نظر الطرف الآخر يضعفك كوسيط. فأنتَ فقط تعكس وجهة نظر النظام الليبي وتتحدث عما يحصل على أنه تهجم من البعض على مؤسسات الدولة. وأنتَ أصلا لم تتصل بالطرف الآخر لمفاتحته بالوساطة

وحتى القذافي نفسه، صديقك .. قال لفرانس ٢٤ إنه لا داعي لوساطة، عندما سئل عن وساطة فنزويلا. وكان سيف الإسلام قد رفض وساطتك أيضا وقال إن فنزويلا بعيدة وليست لديها فكرة عن ليبيا

ربما هذه النقطة الوحيدة التي أتفق فيها مع سيف الإسلام. أشعر فعلا أن فنزويلا لم تفهم ما يحصل في ليبيا وأشك أنها تفهم حتى ما حصل في تونس ومصر ويحصل أو سيحصل في كل الدول العربية الأخرى

هل تدرك أن العرب يستلهمون من نضالات أمريكا اللاتينية من أجل الحرية؟ هل تدرك أنك أنت شخصيا أصبحت رمزا لرجل أمريكي لاتيني ثوري لا يخاف لا من العام سام ولا من حليفته اسرائيل؟ حسنا أنك تطالب بإدانة المجتمع الدولي لمجازر اسرائيل في غزة وللمجازر في العراق وأفغانستان. لكن عندما ترفض إدانة القذافي ألا تقوم بنفس ما يقوم به الآخرون؟ هو تماما ما تفعله واشنطن مع اسرائيل

كثيرون كتبوا لي مصدومين بموقفك. قالوا إنك "أحرقت مجدك" وكتبوا: "قولي له ، نحن ندين اسرائيل وقصف أفغانستان وباكستان أيضا لكن مع هذا لم ندعم المجنون". وطبعا ما يردده الجميع: "ألا يعرف تشافس أن القذافي ليس معاديا للامبريالية وليس ثوريا؟". أنا أعرف أنك تعرف ذلك جيدا. هل يعقل أن الأمور لديك لا تحسب إلا على أساس امبريالية وضدها فترفض من حيث المبدأ أن يكون موقفك مثل موقف باقي العالم؟

أعرف أنك بالفعل تعاني من مخططات الامبريالية التي تلاحقك من كل حدب وصدب. لكن العرب يتحررون ، أخيرا ، وكانوا ينتظرون ممن بدا لهم ثوريا، أن يكون أول صوت يشجعهم وينصحهم. فجاء رده معاكسا مخيبا

ملفت للنظر أن صديقك لم يشكرك مرة واحدة على دعمك. في كل مقابلاته يتوجه إلى الغرب، يستنجدهم لمساعدته في مواجهة من يقول إنهم إرهابيون ويعبر عن خيبة أمله في تخلي الغرب عنه بعد أن تحالف معه

وحتى من هم مناضلون في حزبك الاشتراكي من أبناء الجاليات العربية في فنزويلا ليسوا معك في تأييد النظام الليبي. كما أن مثقفين كثيرين من اليسار في أوروبا والولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية يستنكرون لموقفك الذي كان يمكن مثلا ألا يدافع عن النظام ولا يدعم التدخل الأجنبي كما فعل الكثيرون مع العراق، لا مع صدام ولا مع الغزو

أعرف أنك لن تعدل عن موقفك خاصة في الظروف الحالية التي أصبح ممكنا الإعلان فيها عن فرض حظر جوي على ليبيا، وهو عمل عسكري طبعا وتدخل أجنبي، وهو ما تندد به. أيضا تحول الثورة من حركة شعبية عفوية إلى ثورة مسلحة يدعم أولى كلماتك التي كتبتها عن ليبيا على تويتر: القذافي يواجه حربا أهلية

كان ذلك في٢٤ فبراير شباط ٢٠١١ اليوم الذي لم يعترف به أوغو تشافس بثورة عربية حقيقية بنسائها ورجالها وشبابها، اليوم الذي تحول فيه أوغو تشافس من رمز ثوري وصوت للحق لدى فئات كثيرة من ثلاثمئة مليون عربي، إلى خيبة أمل أخرى ضمن زعماء العالم

من مواطنة عربية حرة وثورية توجتك يوما تشافس العرب
ديمة الخطيب


اقرأ مقالتي حول "تشافس العرب" باللغة الانكليزية 
My article on "Chavez of Arabia" Winning Hearts and Minds 18 Aug 2006


صورة من آخر لقاء لي مع تشافس



بإمكانك مشاهدته:  لقاء خاص مع أوغو تشافس تم بثه في ٣١ مارس آذار ٢٠٠٩



12 Mar 2011

ولادة ثورية قيصرية؟ إذاً لتكن ليبية عربية صرفة

تقول الجدات إن ولادة عن ولادة تختلف. بالفعل، المخاض التونسي والمخاض المصري يختلفان عن الليبي

تونس ومصر رغم كل شيء كانتا ولادة سلسة نسبيا وطبيعية، أما ليبيا فهي ولادة عسيرة تحتاج إلى قيصرية

فمن أين لها بجـراح ماهر؟ ثم كم من الوقت بقي قبل أن يتعرض الجنين والأم للخطر؟

إن لم تأت القيصرية في الوقت المناسب فقد يموت الجنين ولا تولد الثورة الليبية قط، أما الأم فيمكن أن تتقطع أوصالها في حرب أهلية تفتح أبواب جهنم على الليبيين، وقد تصيب الرحم العربي بالعقم الثوري وقد تعرض حتى ثورات عربية رضيعة إلى خطر الوأد

وحذار من جلب جراح غريب، أعجمي، يأتي بمعداته وأدواته لا أحد يعلم ما سيفعل بجسد عربي وبرضيع سيكون تحت رحمته لكي يتنفس ويعيش. ليس هناك من جراح غريب يتصدق على جسد عربي ينضب بالكنوز لمجرد المساعدة، فلكل مساعدة ثمنها، والثمن قد يكون باهظا ويترك بصماته على مستقبل الأسرة بأكملها فتجد نفسها أسيرة مساعدته وتجد أن الحرية التي طالما انتظرتها وضحت من أجلها، تتحول إلى سراب

الجراح حبذا لو كان ليبيا ومعه فريق طبي ليبي لأن الجسد ليبي والجنين ليبي. وإن كان هناك ما ينقص فليت العرب هم من يأتون إلى النجدة بدلا من طلب النجدة من الغريب فلديهم من المعدات والخبرة والموارد ما يكفي ويوفي لكي تتم القصيرية بأياد ليبية وتبقى ضمن الأسرة العربية، ولا يتعدى الدور الأجنبي في المهمة الطبية دور الاستشارة والمعونة عن بعد إن لزم، ويمكن للاستشارة أو المعونة البعيدة أن تأتي من جار تركي مثلا بدلا من غريب أبعد منه عنا جغرافيا وثقافيا. وأكرر: إن لزم الأمر

أعرف أن الجامعة العربية لم تكن قط اسما على مسمى لأنها لا تجمعنا ولا تمثلنا. وأعرف أن الحكام العرب يخشون أن تصبح سابقة تفتح الباب أمام قيصريات عربية مستقبلية في أجساد ثائرة لكن الجامعة تبدو وكأنها تهتز قليلا إثر زلازل الثورات العربية ضمن تونسامي مستمر

أنا على يقين أن كل الشعوب العربية تريد مساعدة الشعب الليبي. لكنها لا تزال أسيرة، ما عدا في مصر وتونس. هما الرغيفان المحرران لسندويشة لبها ليبيا، عدم تحررها سيؤثر عليهما سلبا بالضرورة، وتحررها سيعزز من تحررهما. استقرارها واستقرارهما في بوتقة واحدة. ويكفي أن ننظر إلى الأكثر من مليون مصري والعدد الكبير من التونسيين الذين يكسبون قوتهم في ليبيا وكم منهم لا يزالون موجودين داخل ليبيا

الدول المحيطة بليبيا: تونس والجزائر ومصر، هي الأقدر من غيرها على مساعدة الشعب الليبي في عمليته القصيرية التي ينبغي أن يقوم بها هو بنفسه. سمعت عن موقف جزائري متحفظ بخصوص دعم الثورة الليبية، لست على إطلاع على تفاصيله. لكن لا أظن الجزائر تريد أن تجد نفسها كما وجدت ليبيا نفسها مع تونس ومصر بعد أن دعم القذافي طاغيتيهما فسرعان ما جاءه الدور. تونس قد تكون لديها إمكانيات محدودة لكنها قادرة على تقديم المعونة الإنسانية والمعنوية والمشاركة في معونة لوجستية. وطبعا تبقى مصر هي صاحبة الإمكانيات الكبرى اللازمة

أنا أقدر الظرف الدقيق في مصر وفي تونس. كلاهما رضيعان وسط غابة. التاريخ لا يختار دائما أفضل التواقيت، وكأنه يريد لمصر أن تكبر بسرعة وتصبح لبؤة الغابة لتنقذ مع شقيقاتها الجنين الليبي. إن لم تأت نجدة العرب إلى ليبيا فإن ما ينتظرها مخيف، سواء تركت دون قيصرية لتتفجر أواصلها وتنزف، أو أوتي بفريق طبي أجنبي لا ثقة به عندما يقول إنه لا يريد سوى القيام بعملية جراحية واحدة أو زيارة طبية قصيرة.. إن مجرد إقحامه في جسد عربي ينتقص من أصالة الأم والجنين. وما يحصل في ليبيا سيكون له أثره على كل جاراتها، لا محالة، وأولها أهم الجارات: مصر المحررة. لا أتخيلها ترضى بوجود عسكري أجنبي على حدودها وهي لديها أصلا عبء التعامل مع حدود أخرى معقدة. إن أي عمل عسكري أجنبي في ليبيا مهما قدمه البعض على أنه بسيط وصغير هو منزلق خطير يمكن أن يجرجر أكثر منه مع تطور الأحداث.

والوقاية خير من العلاج، يا عرب

هل أحلم؟ ظننت أنني كنت أحلم عندما ولدت سيدي بوزيد. لكنها حية ترزق. ومثلها الثورة المصرية. علينا أن نحلم لكي تلد أحلامنا وليتها تكون دائما ولادة طبيعية يسيرة لكن إن احتاجت قيصرية فلا بد منها لإنقاذ الحياة ووقف النزيف والآلام

الغريب لم يوقف نزيف غزة.. الغريب تسبب في نزيف العراق .. إن نحن استطعنا أن نقوم بقيصرية ليبيا ضمن الأسرة العربية ستتغير كل آفاقنا المستقبلية الإقليمية ، وإن نحن أقحمنا أياد غريبة في جسدنا العربي، فستبقى الآفاق هي نفسها لا بل قد تتقلص إلى لا آفاق

7 Mar 2011

La historia de Al Jazeera - Entrevista IMER (México)



Fue el 7 de marzo 2011. Estaba en la playa (en Tacarigua, Venezuela) cuando me llamaron para hablar de Al Jazeera desde México. Fue una buena oportunidad para explicar el proyecto de Al Jazeera, mi rol de mujer árabe periodista dentro de un medio árabe, la presencia de Al Jazeera en América Latina.. y otras cosas más.


Escuchen si les interesa saber mas sobre Al Jazeera 
Entrevista IMER con Mario Campos

6 Mar 2011

Entrevista en La Radio del Sur (Venezuela) : Libia, Chávez

Con la gran luchadora palestina desde Venezuela, Susana Khalil, en su programa semanal en la Radio del Sur

Palestina: 11 mil años de historia - Caso de Libia


Hablamos del despertar árabe, de las revoluciones árabes, de la postura de Venezuela, de la propuesta del presidente Hugo Chávez de crear una comisión por la paz en Libia.


Se cortó la línea lamentablemente. Es que estaba fuera de Caracas y no tenía buena cobertura. Pero quería decir en el programa que Chávez gozaba de una popularidad inmensa en el mundo árabe. Para muchos era un héroe árabe por su gran apoyo a las causas árabes. Pero eso cambió con su postura sobre Libia.