28 Jul 2014

اعرف عدوك - ديمة الخطيب

 نشرت المقالة في القدس العربي


عندما انتشر فيديو من برنامج على قناة فرنسا٢٤ يحتد فيه النقاش بين اسرائيلية تتحدث العربية بطلاقة وتعتبر ما يحصل في غزة جرائم حرب ورجل يتحدث بالعربية ينفي في المقابل أن تكون هناك أي جرائم حرب في غزة ويعتبر أن قصف المشافي أمر مبرر له، استغرب كثيرون أن يهودية تدافع عن القضية الفلسطينية بهذا الشكل والاندفاع، وشعروا بالغضب من موقف الرجل الناطق بالعربية الذي قالت له الاسرائيلية: "عيب عربي يحكي هيك". بعيداً عن العواطف التي تثيرها هذه الحادثة فهي فرصة كي نفهم وندرك ونرسخ بعض الحقائق

عدونا ليس اليهوديعدونا هو الصهيوني

وليس كل يهودي صهيونياً
وليس كل صهيوني يهودياً
وليس حتى كل اسرائيلي صهيونياً

وليس كل عربي مسانداً للقضية الفلسطينية
وليس كل مساند للقضية الفلسطينية عربياً

وليس كل مسلم مسانداً للقضية الفلسطينية
وليس كل مساند للقضية الفلسطينية مسلماً

 تلك الاسرائيلية في الفيديو واسمها ياعيل ليرر معادية للصهيونية، وهي بالطبع يهودية. بحثت عن معلومات عنها فوجدت أنها ناشطة قديمة في معاداة الصهيونيةبينما يؤدي الرجل الناطق بالعربية، واسمه المعلن على الشاشة مصري فقي، دور المدافع عن الكيان الصهيوني بكل ممارساته الشنيعة، وهو يفترض أنه يكون العربي وربما المسلم، أو هذا ما اعتقدتُ مثل الآخرين حتى تبين بعد البحث الحثيث أنه يهودي ويحمل الجنسيتين المصرية والاسرائيلية لكنه لم يقدَّم في البرنامج على أنه اسرائيلي وظن الجميع من لكنته أنه مصري. لكن على أية حال كم من عربي ومسلم هذه الأيام أعرب عن مساندته لاسرائيل علناً، مثل ذلك الرجل

علينا التمييز بين اليهودية والصهيونية بشكل واضح والتخلص من نزعتنا الفطرية، بحكم تربيتنا والبروباغاندا على مدى عشرات السنين، إلى كره اليهودي لمجرد أنه يهودي لأننا بذلك نقع في فخ اسرائيل

فهي التي قامت على أساس اليهودية، وصنعت منها هوية قومية كما تدعي، بدلاً من مجرد ديانة سماوية مثل الإسلام والمسيحية، ونحن إن عادينا كل اليهود نكون قد اتبعنا نهجها وعقيدتها العنصرية والإقصائية، وهو ما يصب في صالحها، وهي تلعب كثيراً ورقة معاداة السامية على أساس معاداة اليهودية، مع أن كثيراً من الاسرائيليين ليسوا ساميين، لأنهم يهود أصولهم من مناطق أخرى في العالم وليس من منطقتنا السامية

هناك يهود كثيرون غير ياعيل ليرر تصدح أصواتهم من داخل اسرائيل ضد صهيونية اسرائيل وعنصريتها، لديهم من الحجج أحياناً أكثر مما لدينا، يضربون اسرائيل حيث يعرفون أنها ستتوجع لأنهم يعرفون نقاط ضعفها من الداخل، ربما أكثر منا. منهم الكاتب الصحفي جدعون ليفي الذي خط هذه الأيام مقالات جريئة في صحيفة هآرتس حول ما يحصل في غزة، ومثله الكاتبة الصحفية عميرة هاس والتي تكتب في نفس الصحيفة

أحد أهم الكتب التي توثق بالحقائق والوقائع والشهادات كيف بنيت دولة اسرائيل على الأكاذيب، وكيف أنه لا توجد علاقة بين يهود اليوم ويهود المسيح والقرآن، كتبه يهودي اسرائيلي اسمه شلومو ساند، وعنوانه: "كيف تم اختراع الشعب اليهودي". أنا أقرأ الكتاب حالياً بالفرنسية لكني متأكدة أنه موجود بالانكليزية (أصله عبريوقد يكون مترجماً للعربية، وعلينا ترجمته إن لم يكن مترجماً
كتاب آخر مهم جداً كتبه مؤرخ اسرائيلي معروف جداً هو إيلان بابيه، عنوانه: "إبادة الفلسطينيين العرقية". وقد حصلت عليه بنسخته الانكليزيةولبابيه مقالات دورية ومشاركات في مؤتمرات ومحاضرات ومقابلات صحفية يهاجم فيها اسرائيل بطريقة واضحة وقاطعة، وبالحقائق التاريخية والوقائع على الأرض اليوم

وهناك كتاب ثالث للمؤرخ الاسرائيلي بيني موريس، عنوانه"١٩٤٨" ، يتحدث عن النكبة، لكني لم أقرأه بعد

هناك يهود في أمريكا الشمالية معروفون أيضاً بمعاداتهم للصهيونية ويُعتبرون من أكثر المراجع أهمية في معاداة ممارسات اسرائيل ضد الفلسطينيين واعتداءاتها المتكررةأذكر منهم نعوم شومسكي عالم اللسانيات الشهير المعادي للصهيونية واللامبريالية، ونورمان فينكلشتاين الكاتب المتخصص بالعلوم السياسية ولديه موقعه على الانترنت، ومارك وايزبروت أحد مؤسسي حركة "سياسة خارجية منصفةوكاتب دائم في صحيفة الغارديان البريطانية

هناك أصوات يهودية كثيرة معادية للصهيونية في أوروبا أيضاً وفي أمريكا الجنوبية. علينا أولاً أن نتعرف عليها ثم نعترف بوجودها ونتعاون معها وأن نتخلى عن عدائنا الأزلي لليهودي بناء على ديانته فحسب. وعلى فكرة الصهاينة يحاولون دائماً إقناع من لا يعرف بأن كل اليهود في العالم ينتمون إلى الحركة الصهيونية ويحاولون دمج المفهومين في الأذهان، وهو أمر غير صحيح إطلاقاً، فكم من يهودي يعيش في بلده دون أي صلة باسرائيل أو بالصهيونية، منهم من شاهدناه يتظاهر في الأيام الأخيرة إلى جانب العرب في باريس ولندن مثلاً، ومنهم من يعيش حياته بشكل منعزل تماماً عما يحصل في فلسطين

لن أنسى كيف كنت أسمع جدتي دائماً تقول عن كل مصيبة إن "الحق على بريطانياو"الله يلعن اليهود". لكنها هي نفسها التي علمتني أيضاً أنها عندما كانت صبية في فلسطين، وفي طبريا بالتحديد، كان اليهود من سكان المدينة جيرانها، قدماء هناك مثلهامشكلتنا اليوم ليست مع بقاء هؤلاء، جيران ستي، على أرض فلسطين، بل مع بقاء كل من جاؤوا من بلاد بعيدة، مثل روسيا وأوكرانيا وهنغاريا وبولندا وبلدان أوروبية كثيرة على متن قوارب وهم لا يمتون لأرض فلسطين بصلة، جلبتهم الحركة الصهيونية برعاية بريطانية، لتسلب جدتي أرضهامشكلتنا أيضاً مع من يدافعون عن تلك الحركة اليوم، بغض النظر عن ديانتهم وكثير منهم مسيحيون في الغرب، بعد أن نجحت في صناعة دولة قائمة بالكامل على الأكاذيب وتلفيق الحقائق على الملأولست أنا، العربية الفلسطينية (الضحية) من أقول إن اسرائيل قائمة على الأكاذيب وتلفيق الحقائق، بل كتاب ومؤرخون اسرائيليون ويهود منبثقون من منظومة "الجلاد"، نحتاج إليهم في نضالنا الطويل ضد مشروع زائف

ديمة الخطيب - صحفية ومدونة عربية

15 Jul 2014

تجربتي الدنماركية في .. فلسطين !


كنتُ قد زرت سديروت في أوقات السلم، يقطنها حوالي ٢٥ ألف شخصاً. لكن حين زرتها من جديد قبل أيام كانت شوارعها خالية كأنها مدينة أشباح ليس فيها سوى بضع سيارات تمر بسرعة هرباً من هجمات الصواريخ

عثرت على شخص يدلنا على الطريق إلى هضبة كنا قد رأيناها ونحن نصل البلدة فقد كانت عليها أضواء وكنا قد سمعنا عنها. لم نكترث بالتحذيرات من أن الذهاب إلى الهضبة خطر. ووصلنا هناك في حوالي الساعة الثامنة والنصف ليلاً

تفاجأت بوجود كثير من السيارات. صعدت على الهضبة التي ترتفع ٣٥ متراً تقريباً، وفاجأني المشهد. ستون شخصاً تقريباً كانوا جالسين على كراسي الشاطئ. قهوة. بوشار. بعضهم في الصف الأول وكأنهم في أحسن مكان في السينما


كانت المروحيات ومقاتلات إف ١٥ وإف ١٦ تحوم في السماء. لم نفهم تماماً ما يفعله الناس هنا. لمدة ١٥ دقيقة لم يحصل أي شيء. ثم فجأة سُمعت انفجارات وشوهدت ومضة ضوء، فصفقوا وهللوا !


بإمكانك أن ترى الكثير من غزة من هناك. أتفهم بأن يذهب المرء من باب الفضول، رغم وجود عامل الخطر. لكن في نفس اليوم تواترت الأنباء عن مقتل مدنيين، بينهم مسنون وعائلات. كانت صدمة بالنسبة لي أن أرى الناس تصفق وتهلل. كان علي أن ألتقط تلك اللحظة كإنسان وكصحفي

في البداية لم يكن أحد يرغب في الحديث معنا. قلنا إنا صحفيين لكنهم لم يشعروا بالارتياح وسألونا: هل أنتم مع اسرائيل أم ضد اسرائيل؟ وأنا معتاد على هذه الأسئلة من الاسرائيليين

قال لي أحد الموجودين: "نحن أتينا هنا لليلة الثانية على التوالي، قدمنا من القدس" (ساعة ونصف بالسيارة). واعتبر مشاهدة غزة كبرامج التسلية التلفزيونية وقال إنها أفضل من مشاهدة مباريات كأس العالم لكرة القدم

كانت أعمار الموجودين تتراوح بين ١٥ عاماً و٦٠ عاماً. بعضهم كانوا يهوداً أمريكيين يقضون بعض الوقت في اسرائيل. لكن الأغلبية كانت من سديروت، أي من اليهود الشرقيين

هذه الشهادة ليست عن تجربتي الشخصية، فأنا محرومة من دخول فلسطين (لأني لاجئة فلسطينية). هي تجربة صحفي دنماركي اسمه آلان سورينسين يعمل لصالح صحيفة دنماركية، تعرفت عليه على تويتر عبر صورة نشرها وعلق عليها بالانكليزية: سينما سديروت. اسرائيليون يجلبون كراسيهم إلى أعلى الهضبة في سديروت لمشاهدة التطورات في غزة. يصفقون حين تسمع الانفجارات
مستوطنة أو مستعمرة سديروت، التي تعرف أيضاً بالعربية باسديروت، تقع شمال قطاع غزة وبنيت على أراضي بلدة النجد الفلسطينية التي هجر منها أهلها إلى غزة

حسد

لا أخفي عليكم أنني حسدته لأنه هناك يستطيع الحصول على المعلومات بنفسه ويرى ويسمع ويشعر بكل شيء. لقد غطيت أكثر من ٣٠ أو ربما حتى ٤٠ بلداً في العالم في مسيرتي الصحفية، ما عدا وطني المسلوب فلسطين

وأعترف أنني عندما رأيته عبر سكايب كي أعرف منه أكثر كانت فكرة أنه يحدثني من القدس غريبة جداً. أخبرني أنه يغطي المنطقة منذ ١٢ عاماً وأنه زار غزة ويعرف مدن الضفة الغربية وقراها، ويعرف المستوطنات. هذا الصحفي القادم من شمال أوروبا يعرف كل تلك الأماكن التي أسمع عنها ولا أعرفها


تخيلت لو أنني كنت مكانه في سديروت، كيف كانت ستكون ردة فعلهم تجاهي إن كان صحفي أوروبي يواجه نفوراً منهم؟ وكيف ستكون ردة فعلي أنا وهم يصفقون للموت في غزة؟


معادون لاسرائيل


شرح لي الصحفي الدنماركي أنه معتاد على أسئلة الاسرائيليين الذين  يرتاحون لفكرة أنه من الدنمارك التي أنقذت اليهود خلال الحرب العالمية لكنهم "يلومونك فهم يعتبرون معظم الصحفيين الأوروبيين معادين لاسرائيل" كما يقول 


سألتُه وأنا ما زلت أحسده وأنا أراه عبر سكايب وأحاول أن أكون موضوعية في طرحي: ماذا عن الطرف الآخر؟ في غزة؟ ألا يصفقون ويهللون أيضاً؟ وهل 
يصدمك الأمر بنفس القدر؟

فأجاب: نعم في غزة يصفقون ويهللون أيضاً، بالطبع، لكن الوضع في اسرائيل
تغير خلال السنوات الماضية، فمع أن التحريض كان دائماً حاضراً إلا أن الأمور خرجت عن السيطرة منذ اختطاف ثلاثة مراهقين اسرائيليين وكأن كل شيء خرج من القنينة وأصبح هناك نوع من نزع الإنسانية عن الفلسطيني 

فكرت بالأمر بجدية. هل من المنصف المقارنة بين طرف يعيش تجربة الموت، وطرف يعيش تجربة الذعر والهلع؟ بين طرف يحتل، وطرف محتل ومحاصر ومهجر؟

تمسك آلان بفكرة تغير المجتمع الاسرائيلي وشرح لي أنه قبل عشر سنوات لم يكن من السهل أن يقول أحدهم مثلاً: "الموت للعرب"، كما يفعل الناس اليوم في القدس، دون أي عواقب أو ملاحقة من أحد. فيقول: "لقد أصبح أمراً مشروعاً أن تقول تلك الأشياء في المجتمع، وعندما تسمح القيادة الاسرائيلية بذلك فإن الأمر لا حدود له". ومن جديد فكرت، ألا يردد كثير من العرب عبارة: الموت لليهود؟

حيوانات وإرهابيون


يتابع آلان شرحه لجو الكراهية والعنصرية المنتشر في اسرائيل ويقول إن البعض يقول عن الفلسطينيين: هم لا يهتمون بأطفالهم كما نهتم نحن بأطفالنا، ويصف العرب بالحيوانات وبالإرهابيين

المؤكد بالنسبة لآلان هو أن الاسرائيليين باتوا لا يرون أي نور في نهاية النفق وأن نتنياهو ليس مهتماً بأي حلول بديلة عن الوضع الراهن، وأنهم يخافون أكثر بكثير هذه المرة من صواريخ غزة لأنها أكثر دقة وكثافة، ويشعرون بأن حماس أصبحت لديها قدرات أكثر وأكبر 

بيرة وحواجز

ويواصل آلان بألم قائلاً إن نسبة الاسرائيليين الذين يعون حقاً لوضع الفلسطينيين أقل بكثير اليوم مما كانت عليه قبل عشرين عاماً وإنهم لا يكترثون ويمكن أن يحتسوا البيرة في تل أبيب بينما أولادهم مجندون على الحواجز

هو 
يعرف تلك الحواجز جيداً لأنه يتنقل كثيراً. سألته: ألا يواجهك الفلسطينيون بنفس الأسئلة: "هل أنت معنا، هل أنت ضدنا"؟ أجاب: "عادة إن كنت تتحمل مشقة الوصول إلى مكان مثل غزة يستغرق منك ربما يومين أو ثلاثة (مع أن المسافة هي فقط ساعة ونصف من القدس) فذلك لأنك تريد الكتابة عن مشاكل المياه والطاقة والدواء. الفلسطينيون لا يتخيلون أن صحفياً أوروبياً سيأتي إليهم دون أن يكون معهم" .. انتهى الحديث وأنا أحلم بأن أعيش تجربة ذلك الدنماركي



14 Jul 2014

فلسطين: أسماء ومسميات .. كي لا ننـسـى

أنشر هذه القائمة من المسميات والأسماء العربية المتعلقة بقضية فلسطين مع انتشار تسميات ومصطلحات مغلوطة في وسائل الإعلام العربية والأجنبية التي تكتب بالعربية، وبين من يكتبون أيضاً من العرب على الانترنت في تغطيتهم أو تعليقهم على الأحداث منذ بدء اعتداء جيش الاحتلال الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة المحاصر . أدرك أن كثيراً منا قد لا يعرف الأسماء العربية الأصلية لبعض الأماكن، أو قد لا يدرك حين يرى الاسم العبري المنتشر أنه اسم مكان يعرفه بالعربية

التعديل في التسميات يعكس موقف المتحدث أو الكاتب من قضية فلسطين

القدس المحتلة، وليس: القدس حاف
فلسطين المحتلة، وليس: الأراضي الفلسطينية
النكبة، وليس: (ذكرى أو عيد) استقلال اسرائيل
مستوطنات / مستعمرات، وليس: بلدات

عكا، وليس: عكو
 حيفا، وليس: خايفا
يافا، وليس: يافو
 صفد، مش تسفات
 البروة، وليس: أحيهود
عسقلان، وليس: أشكلون
 بئر السبع، وليس: بئير شيڤاع
أسدود، 
وليس: أشدود
طبريا
، 
وليس: طڤيريا ولا كينيريت
اللد، وليس: لود
ترشيحا ومعاليا، وليس: معالوت
الناصرة، وليس: نتسيريت
شفا عمرو، وليس: شفرعم
أم الرشراش، وليس: إيلات
صفورية، وليس: تسيبوري
دلاثة، وليس: دالتون
سعسع
، وليس: ساسا
فراضية
، وليس: فرود
المجدل، وليس: مجدال
بيسان، وليس: بيت شان
البصة، وليس: بيتست

أم خالد، وليس: نتانيا

بالنسبة لتل أبيب فقد بنيت على أنقاض كل من قرى الشيخ مونس والمسعودية
وجماسين ومنشية يافا. أدرك أننا قد نكون مضطرين للإشارة إليها باسمها العبري

أيضاً وجب التنويه إلى عدم الخلط بين يهودي وصهيوني. ليس كل يهودي صهيونياً، وليس كل صهيوني يهودياً. ستجدون من أشد المدافعين عن القضية الفلسطينية يهوداً معادين للصهيونية، وستجدون من أشد المدافعين عن الصهيونية أشخاصاً من ديانات أخرى


ومن لديه المزيد فشكراً له مسبقاً على إفادتنا، وسأحدث القائمة بشكل مستمر



شكر خاص إلى

روان الحاج