عجبتك الزبالة بتصوريها؟ سألتني فتاة في سن المراهقة في بلدة قليوب. فقلت : كلا لا تعجبني بل أنا مصدومة لأن أطفال مصر يلعبون بالزبالة. فردت : هي وقفت على كده، داحنا حياتنا كلها زبالة
كان ذلك في ثاني يوم لي بمحافظة القليوبية
كنت قد زرت بلداناً كثيرة في أمريكا اللاتينية تعاني من أزمة القمامة المنتشرة في كل مكان وما تنشره من أوبئة وأمراض .. أذكر أن المكسيك كانت أول بلد شاهدت فيه أكواماً ضخمة من القمامة في كل مكان في بلدات وقرى الجنوب الفقير. ونيكاراغوا حيث كان أشخاص يعيشون داخل مجمعات القمامة ينبشون فيها علهم يجدون ما يأكلونه أو ما يبيعونه أو ما يستخدمونه. وفي كولومبيا حيث كان حي بأكمله يعيش من القمامة... لكني لم أكن قد عرفت عن كثب واقع حياة القمامة في بلد عربي ، حتى زرت قليوب
كان الأطفال يلعبون بالقمامة، يرمون أشياء منها على بعضهم البعض وكأنها كرات ثلج. وكانوا يركضون دون حذاء من كومة قمامة إلى كومة أخرى. وكانت هناك مناطق تتصل فيها كوم القمامة بحيث تكون هي الطاغية، فتكون اللا قمامة هي الاستثناء، وتكون مياه الشرب ملوثة، ومياه الري ملوثة، وتتحول الفضلات والقذروات بكل ما تحمله وتسببه من أوبئة إلى مكون دائم من مكونات كل ما يلمسه ويستنشقه ويأكله ويشربه ويستخدمه الإنسان
كان الأطفال يلعبون بالقمامة، يرمون أشياء منها على بعضهم البعض وكأنها كرات ثلج. وكانوا يركضون دون حذاء من كومة قمامة إلى كومة أخرى. وكانت هناك مناطق تتصل فيها كوم القمامة بحيث تكون هي الطاغية، فتكون اللا قمامة هي الاستثناء، وتكون مياه الشرب ملوثة، ومياه الري ملوثة، وتتحول الفضلات والقذروات بكل ما تحمله وتسببه من أوبئة إلى مكون دائم من مكونات كل ما يلمسه ويستنشقه ويأكله ويشربه ويستخدمه الإنسان
في التقرير التالي يروي لنا أحد سكان قليوب وهو صحفي يكتب عن أزمة القمامة حول قنوات الري، المعروفة هنا بالترع، قصة ترعة النحاس في قليوب. فالترعة هي شريان الحياة في بلدات مصر.. كانت شريان الحياة في قليوب وتحولت إلى مصدر المرض ، مصدر اللا حياة
مكان التصوير : قليوب في محافظة القليوبية، مصر
تاريخ بث التقرير : 26 كانون الأول ديسمبر 2011
كتابات وتقارير أخرى عن مصر
1 comment:
سيدتي العزيزة...تعجز كلماتي البسيطة أن تعبر عن إعجابي بك , تعلمت منك الكثير! فقلما رأيت من في مثل إنسانيتك ومشاعرك الجميلة وتعاطفك وحرصك على تقديم الحقيقة وآرائك المتميزة التي ساهمت ;edvhW في تشكيل فكري...
أستاذتي ديمة , حقيقةً , شكراً لكِ :)
Post a Comment