21 Mar 2012

تعارف


قال : أحبكِ ، أموت في حبك

قالت: من أنتَ؟

قال : أنا مجنونُكِ

قالت: وماذا تريد؟

قال : أريد أن أحبك أن أضمك أن أعشقكِ

قالت: ويحُكَ ، نحنُ غرباء

قال : أبداً، أنتِ تعيشينَ داخلي

قالت: لكني لا أعرفُكَ

قال : أنا أعرفُكِ وكنتُ أبحثُ عنكِ 

قالت: ومن أين تعرفني؟

قال : أنا منذ ولدت أنتظركِ

قالت: أنت فعلاً مجنون

قال : نعم مجنونٌ بحبكِ

قالت: لا أعرف حتى من تكون

قال : اسألي ما تشائين، لكن أحبيني

قالت: اتركني وشأني

قال : ألا تؤمنين بالحب؟

قالت: نعم ولكنْ

قال : اعطيني فرصة، أيَّ فرصة

قالت : لِمَ؟ 

قال : لأن أحداً لن يحبَّكِ مثلي

قالت: دعني وشأني

قال : لم أكن أتوقعُ أنكِ قاسية هكذا، على نفسك

قالت: طيب سأعطيكَ فرصة. لنكنْ أصدقاء

!قال : وهل ستحبين غيري، وتصادقيني؟

قالت: قد أفعل. حريتي غالية علي، فلا تقيدها

ِقال : لا أستطيع، أغار عليكِ من نفسك

قالت: أنت رجلٌ شرقي تملكي

قال : وأنتِ أجملُ ما رأت عيناي في الكون

قالت: ... أنتَ 

قال : ما أجمل "أنتَ" منك

قالت: نهايتـُكَ معي ستكون وخيمة 

قال : لا تهمني النهاية طالما هناك بداية، يا متكبرة

قالت: أليس من الأفضل أن تتريث؟

قال : وهل يمكن لأحد أن يتريث أمام هكذا قمر؟

قالت: أليس من الأفضل أن تكون هناك بداية دون أن تَعرفَ مسبقاً النهاية؟

قال: لا يهمني سوى تلك البداية حتى لو كانت هي نفسها النهاية

قالت: لم تقلْ لي ما اسمك

قال : اسمي ... سيكون ما تريدين، طالما هناك معكِ بداية، أي بداية




8 comments:

رجل عربي said...

يا الهي هذا تعارف يمس القلب. انه رجل يفقه ويتذوق جمال المرأة الحقيقية. وأعتقد سيدتي أنه رجل محظوظ. فهنيئة له بها

Anonymous said...

يا ابنة النور...

هذا يسمى وحدة البداية والنهاية
سمِّه سيزيف وامنحيه صخرة يستحقّها
كما تستحقه
ويسحقها
كلّما
سحقته
والثمي قلبه
كلّما نفد دمه...

Anonymous said...

شكرًا على مشاركته التخبيص
مش كل واحد عنده الجراه
يخبص

Unknown said...

جميلة !!فيها يظهر المعنى الحقيقي للحب .. لكنّه وللأسف حبّ من طرف واحد :)
أحببتها .. تحيّاتي :]

Unknown said...

أحببتها كثيراً .. دمتِ عزيزتى :)

شاعر الظلم said...

لسان حاله يقول: لو كنت في محاكمة لمنحت الفرصة لأدافع عن نفسي حتى في محاكمة صورية لكن في محكمة حبُكِ صدر الحكم بالإبعاد دون محاكمة وفي محكمة صداقتُكِ صدر الحكم بالإعدام دون سماع الدفاع. فبئس تلك المحكمة

fateimad said...

هذا حب من طرف شخص مستجدي يرمي بكل ماعنده ليفوز بحبيبته ولن يفوز ابدا فحبيبته تعشق حريتها ولاترضي بها بديلا وقدر الحب الذي اصابه لم يصبها حتي اسمه مستعد ان يتخلي عنه لأجلها هذا ليس حبا هذا اما رغبه شديده في التملك وبعدها يعود لشخصه الحقيقي بلا رتوش وبلا تنازلاته السابقه استمرار هذه النوعيه من الحب في الغالب مرهون بألا يستجيب المحب له حب مريض يقويه الصد ويفتره الرضي

علاء نور الدين said...

مسكين هذا المحب ، فهو يستجدى إمرأةً تعشق الحرية و لو يستمع اللى نصحى أنصحه بأن الرجل القوى هو الرجل الوحيد