كنت متوترة جدا... مع أنني بعد سنوات طويلة من العمل التلفزيوني لا أتوتر أمام الكاميرا ولا أمام أي جمهور حي. بالعكس الكاميرا صديقتي، والحديث على الهواء صاحبي، والجمهور رفيقي. وكم ألقيت من المحاضرات وشاركت في مؤتمرات وفي سجالات. وكم سألت وحاورت من الرؤساء ومن كبار الشخصيات. دون توتر. لكن أن أكون ضمن شعراء وأدباء ونقاد، كل منهم نطق درراً قبلي... وأن يأتي دوري فجأة؟
كان لا بد أن أتوتر
والحقيقة أن ميسون السويدان الرائعة، الشاعرة والصديقة والمبدعة، هي من اختارت لي قصيدة بالفرنسية لأنني كنت أثناء زيارتي الأخيرة للقاهرة لا أجد الوقت للنوم والأكل، أسافر بين أعماق القليوبية والقاهرة كل يوم تقريباً. كان همي أن أتمكن من الوصول إلى شقة ميسون في القاهرة رغم كل ارتباطات عملي التي لا يمكن التحكم بها، لحضور صالونها الأدبي للمرة الثانية بعد أن سحرتني المرة الأولى. ولم أحضِّر كما ينبغي المواد الشعرية التي يمكن أن أشارك بها في الصالون
إليكم القصيدة التي اختارتها ميسون. حاولت أنا ترجمتها بشكل عفوي إلى العربية كما تجلى لي وسط الجمع الأدبي حولي .. ومن يتحدث الفرنسية جيداً سيلاحظ دون شك أنني ارتبكت في لفظ كلمة أو كلمتين في القصيدة، فليسامحني
أما الترجمة .. فلست أعلم كيف أحكم عليها.. لأن النص من السهل الممتنع.. قد أجلس يوماً وأترجم القصيدة بتأنٍ، وتكون ترجمة أفضل بكثير
الشكر الجزيل لميسون العظيمة لأنها أتاحت لي فرصةً أحلم الآن بتكرارها مراراً، وأنا أعدها بتحضير المواد الشعرية المرة القادمة، مع أنني بدأت أعتاد على فكرة الترجمة العفوية وأجد فيها لذة خاصة. والشكر لها على إعداد الفيديوهات بهذا الشكل الأنيق على قناتها على يوتيوب
شاهد مشاركتي الأولى في صالون ميس الأدبي : نيرودا يتسلل إلى أمسية قاهرية
1 comment:
يا ابنة النوووور..
يبدو أن الشعر يتمّ اختطافك من الصحافة..
لا تحاولي المقاومة.. فالشعر غول
وافقي على الاختطاف... وانخطفي...
Post a Comment