17 May 2013

لقاء في جريدة الوطن الكويتية






تدرس في الجامعة الأمريكية بدبي وتحلم بأن تكون أفضل أم بالعالم

ديمة الخطيب: أنا مراسلة تلفزيونية على خطوط النار وأخاف أن أموت ويفقدني طفلي
2013/05/08   09:07 م

التقيمالتقيم الحالي 5/5







حاورها يحيى عبد الرحيم:

ديمة الخطيب.. مديرة مكتب قناة الجزيرة في أمريكا اللاتينية، وتعد أول امرأة تتسلم ادارة مكتب خارجي لقناة الجزيرة، وكانت صاحبة تجربة سابقة في تأسيس مكتب القناة في العاصمة الصينية بكين، وقبل ذلك هي مراسلة تلفزيونية نشطة.
ديمه في الأساس صحافية وتجيد ثماني لغات.. التقيناها أثناء زيارتها الأولى للكويت ضمن ضيوف الملتقى الاعلامي العربي العاشر وقد شاركت ضمن فعالياته من خلال جلسة حوارية بعنوان «الاعلام الشامل» وتحدثنا أثناء الحوارفي قضايا اعلامية وانسانية شتى.. كان من ضمن ما تحدثنا فيه عن مدى شعورها بالخوف من الاصابة أو الموت عندما تغطي أحداثاً اخبارية ساخنة في بعض المناطق المليئة بالصراع والحروب والثورات فأجابت بشجاعة.. هنا التفاصيل:
< كيف جاء اختيار قناة الجزيرة لك لتولي مهام مكتبها في أمريكا اللاتينية؟
- كنت أحلم بالذهاب الى أمريكا اللاتينية، وقد طرحت الفكرة على القناة وأعطيتها أسبابي، وتم قبول الفكرة، وكان ذلك في العام 2005 وقد وقع الاختيار على فنزويلا، لأنها بدت أكثر البلدان احتواء للأخبار التي تهم المشاهد العربي بسبب شخصية الرئيس هوغو تشافيز، ولأنها بلد تعد «قنبلة موقوتة» في حد ذاتها.

33 بلداً

< حتى بعد رحيل تشافيز؟
- سنتحدث عن ذلك لاحقاَ وأكمل حديثي وأقول نظرياً تضم أمريكا اللاتينة 33 دولة ومن المفترض تغطية كافة احداثها ولكن ليس من السهل فعل ذلك خاصة فيما يتعلق بصعوبة توافر الأمور اللوجستية لبث التقاريرالاعلامية للقناة، فهناك مثلا بعض البلدان لم يكن بها امكانية للتواصل مع قطر بالهاتف.
< هل صعوبات العمل تشكل ضغوطاً جسدية ونفسية على صحتك؟
- «تضحك» أكيد.. فعلى سبيل المثال عندما نغطى مأسأة عمال المناجم في صحراء فارغة من معالم الحياة فهذا أمر صعب جداً. لم نكن ننام أو نشرب أو نأكل ولكي نأخذ «شاور» كان الأمر يستلزم قطع مسافة حوالي 150 كيلومترا. هذه أمور أثرت في بالفعل صحياً ونفسياً خاصة وأنني انفعل جداً مع الأحداث والشخصيات التي ألتقيها.

ورطة

< من أين لك هذه الصلابة في تنفيذ عملك؟
- أنا من ورطت نفسي في هذا الأمر لقد ظللت ستة أعوام وأنا أطالب بفتح مكتب في أمريكا اللاتينية فوصلت هناك ووجدت المهام شاقة جداً.
< ولماذا اخترت امريكا اللاتينية؟
- لشعوري بوجود أشياء مشتركة بيننا، وكنت أطمح الى نقل فكرة التنمية الاقتصادية في هذه القارة الى الوطن العربي ونقل فكرة التغيير وكسر القوالب، كما شعرت ان النضال هناك يشبه نضالنا في الوطن العربي.
< لنعود الى سؤالنا عن فنزويلا بعد رحيل تشافيز؟
- فنزويلا الآن تغيرت الى الأبد، ورغم رحيله لكن فكره لايزال موجوداً ومؤثراً في المشهد السياسي، وعن نفسي اتوقع كثيراً من عدم الاستقرار السياسي.

خوف ومرض

< على الرغم من مهام عملك في فنزويلا لكننا شاهدناك كمراسلة لثورات الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا.. فهل كان ذلك بطلب من القناة؟
- ذهبت الى أمريكا اللاتينية بحثاً عن معنى الثورة، فاذا بي أشاهد حدوث الثورات في الوطن العربي، فأردت ان أكون جزءاً من هذا الحراك.
< عندما تذهبين الى أماكن خطرة ومليئة بالصراع لتغطية أحداثها.. فهل تشعرين بالخوف من الاصابة أو الموت؟
- أكيد.. أنا لست شجاعة ومغامرة بالقدر الكافي، وقد تعرضت لمواقف شعرت فيها بالخوف فعلاً كما في ليبيا حيث أختبأت من الخوف، واليوم بعد أصبحت أماً أصبحت أخاف على حياتي بسبب ابني، وكثيراً ما تراودني فكرة.. كيف أذهب ولا أعود ومن سيبقى مع هذا الطفل؟ ولذلك فلا يحق لي المخاطرة، وقد حدث أخيراً ان طلبت الجزيرة مني الذهاب الى سورية فرفضت.

نظرية المؤامرة

< تعليقاً على ماحدث.. هل أنت مع نظرية المؤامرة وأن ثورات الربيع العربي تمت لحساب أجندات خارجية؟
- لست من أنصار هذه النظرية، ولكن بالطبع توجد أجندات ومصالح خارجية تصب في ايقاف الثورات وليس اشعالها.
< ولكن في أحد مقالاتك قلت مايشي بهذه المؤامرة عندما كتبت «ان هذه القوى تضحي بديكتاتور لكي ينام الثائرون» ألا يثبت ذلك اتباعك لهذه النظرية؟
- لا. كنت أقصد أنه بسبب خطر الثورات العربية على المصالح الاقليمية، تبرز أهمية السيطرة على هذه الثورات، أما المؤامرات والأجندات تحدث بعد اندلاع الثورات وليس قبلها، فلا أحد في السلطة على مستوى العالم يريد لثورة شعبية ان تنتصر، والا فكل شعوب العالم سيقومون بالثورات.

عميله تويترية

< سؤال قبل الأخير هل يزعجك استمرار اتهام قناة الجزيرة بالعمالة لإسرائيل ولجهات اخرى عديدة؟
- عادة لا أرد عليها، فجميع الاتهامات وجهت الينا، فقالوا اننا عملاء لإسرائيل والقاعدة. أنا على حسابي في تويتر تأتيني اتهامات تقول «أنا عميلة لاسرائيل وايران في نفس التغريدة».
< ماهو طموحك الحالي؟
- ان أكون أفضل أم في العالم، فالأمومة أصعب من كل عملي الذي قدمته، ولهذا السبب أنا في إجازة طويلة الآن وأقيم في الامارات حيث أقوم بتدريس مادة الصحافة في الجامعة الأمريكية، وحلمي الآخر ان أصبح كاتبة.








No comments: