على
كفتيّ جلس القمر
ًيتأرجحُ
يميناً ويسارا
ْيبحثُ
عن توازنهِ المعهود
ْنصفُه
معي، ونصفُه الآخرُ مفقود
أكادُ
أجزمُ أنه بحوزةِ امرأةٍ أخرى
أيُّ
سكين تلك التي بترت أعلى القمر؟
حادةٌ
لا تخطئ ولا ترتعش
قطعَتْهُ
في خط مستقيم كالمسطرة
إلى
شطرين متوازيين
كأنهما
توأم للتو فـُصلا
بعد
أن كانا متلاصقين
عمراً
بطوله
في
جسد واحد
في
قمر واحد
همس
لي: أعيديني
إلى السماء
خفتُ
عليه
خشيتُ
على توازنه
بعد
أن اعتاد على أرجوحة بشرية
خشيت
أن ينقلبَ رأساً على بطن
ِطلبتُ
مساعدة من غيمتين
كانتا
ناصعتي البياض
ِجميلتين
تغلبتُ
على الغيرة
وسلمته
إلى نسمة رقيقة
فوضعَتْهُ
برفق
في
المنتصف بين الحارستينِ
ِتساندانه
كمخدتين
على
أريكة سماوية عتيقة
إلى
اليمين مالَ تارة
إلى
اليسار تأرجحَ تارة
وهناك
بقي، كأنه معلق
ْبخيوط
لا مرئية
ْبدا
لي في ميلته اليسارية
أجمل
مما كان في راحتيّ
ْطيلة
نصفِ ليلة
تليق
بنصف قمر
لجأ
إلى عشيقة
بين
مطر ومطر
-----
كاراكاس
ليلة ما بين ٨ و٩ آب أغسطس ٢٠١٢
جميل أن نعشق نصف قمر. فجمال أدركه العقل اكتمل. والعشق في دنيا المعقول، ملل. شكراً على كلماتك. أعطتني في الكلمة العربية الحديثة أمل!
ReplyDeleteشكرا على كلماتك الجميلة
ReplyDeletearعلى كفيَّ يذهب عن يساري تأرجحه الرياح وعن يميني
ReplyDeleteأهدهده كطفل غاب دهرا وجسم الطفل يبحث عن قرار
ونصف منه آمن حضن كفي ونصف منه غاب بلا انفصال
ولما غاب نصفك يا قميري ظننت الظن أنك خنت عهدي بواحدة غوتك فغبت عني ...ولكن أين من حسني الفرار؟
ReplyDelete #أحمدوف